شيخ الأسرى الفلسطينيين يعانق الحرية بعد 17 عامًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي
عانق شيخ الأسرى الفلسطينيين اللواء فؤاد الشوبكي، اليوم الإثنين، الحرية، بعد سبعة عشر عامًا من الأسر في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية أن الأسير الشوبكي في طريقه الآن إلى حاجز "ترقوميا" العسكري غرب محافظة الخليل بجنوب الضفة الغربية.
وأضافت الهيئة أن اللواء الشوبكي، دُون في سجلات الثورة، حالة نضالية فريدة لا يمكن أن تُركن جانباً، وقد تحمل أمراضه وأوجاعه الجسدية، ليتحرر عائداً إلى حضن أبنائه وعائلته التي كبرت وامتدت في غيابه، وفقدت من فقدت.
وطوال سنين اعتقاله، اقترن اسم فؤاد الشوبكي بألقاب متعددة، أبرزها: شيخ الأسرى، وربان سفينة الأسرى، فهو الوالد وصاحب المشورة وخبرة الحياة التي يلجأ إليها الأسرى.
وخلال الـ17 عاما من اعتقاله، فقد اللواء الشوبكي زوجته عام 2011، كما تزوج أربعة من أبنائه الستة، واليوم لديه تسعة أحفاد لم يرهم في حياته.
والأسير فؤاد حجازي محمد الشوبكي، وُلد في 12 مارس 1940 في غزة في حي التفاح، وهو حاصل على درجة البكالوريوس في المحاسبة من جامعة القاهرة.
ويُعدّ الأسير الأكبر سنّاً في سجون الاحتلال، ويعاني من مشاكل صحية مزمنة، وفي السنوات القليلة الماضية، أصبح يعتمد على رفاقه الأسرى في تلبية احتياجاته.
والشوبكي سياسي وعسكري فلسطيني برتبة لواء، وأحد أعضاء حركة فتح، وكان الشوبكي مسؤولًا عن الإدارة المالية المركزية العسكرية في الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وانضم الشوبكي إلى حركة فتح، وتنقّل معها إلى الأردن ولبنان، وسوريا وتونس.
وفي 3 يناير 2002، نفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية أسماها عملية سفينة نوح، بهدف إيقاف سفينة "كارين A" في البحر الأحمر والسيطرة عليها، وادّعت أن السفينة تحمل معدّات عسكرية للفلسطينيين، واتّهم الاحتلال، الشوبكي، بالمسؤولية المباشرة، واعتبرته العقل المُدبّر في تمويل سفينة الأسلحة وتهريبها.
واختطفته قوات الاحتلال الشوبكي بتاريخ 14 مارس 2006، وحكمت عليه المحكمة العسكرية بالسجن لـ(20) عاماً، ولاحقاً تم تخفيضها إلى (17).