فرنسا تشهد يوما جديدا من الاضرابات احتجاجا على مشروع نظام التقاعد
تشهد فرنسا اليوم الخميس مظاهرات عمالية جديدة في عدة مدن للتنديد بمشروع تعديل نظام التقاعد المثير للجدل وذلك لليوم التاسع من التحركات المستمرة منذ اول العام الحالي.
وتأتي هذه الاحتجاجات التي دعت لها النقابات العمالية بعد يوم من مقابلة تلفزيونية للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اكد فيها رغبته أن يدخل المشروع المثير للجدل "حيز التنفيذ بحلول نهاية العام".
وقالت محطة (بي اف ام) الاخبارية ان النقابات العمالية في فرنسا دعت الى التظاهر والاضراب لشل قطاعات استراتيجية وحيوية في البلاد وتم تحديد أكثر من 240 نقطة تجمع.
واضافت أن المتظاهرين أغلقوا احدى الطرق المؤدية إلى مطار (شارل ديغول) الدولي في العاصمة باريس مما تسبب في ازدحام مروري أجبر بعض المسافرين التوجه إلى المطار سيرا على الأقدام.
وذكرت المديرية العامة للطيران المدني في بيان انها طلبت من شركات الطيران تقليص عدد رحلاتها بنسبة 30 في المئة في مطار (أورلي) الباريسي غدا الجمعة وبعد غد السبت اضافة الى مطارات أخرى متضررة بسبب الإضراب.
وتشهد فرنسا منذ بداية العام الحالي موجة من الاحتجاجات والإضرابات رفضا لخطة الحكومة المعنية بتعديل نظام التقاعد حيث تصر الحكومة على عدم التراجع عن التعديل الذي يقضي برفع سن التقاعد من 62 عاما إلى 64 عاما.
وأدت الاضرابات الى اغلاق العديد من القطاعات الحيوية بدعوة من النقابات العمالية كالمؤسسات التعليمية والقطارات والمصافي والطاقة.
وكان ماكرون أكد في مقابلة تلفزيونية بثتها محطتا (تي اف 1) و (فرانس 2) أمس الاربعاء ضرورة دخول التعديل المثير للجدل على قانون التقاعد حيز التنفيذ بحلول نهاية العام الجاري واصفا التعديل بأنه "ضروري" وقال إنه "لا يسعدني.. كنت أتمنى ألا أفعله لكني التزمت بالقيام به".
وصادق مجلس الشيوخ قبل ذلك على نص تعديل نظام التقاعد ب193 صوتا مقابل رفض 114 عضوا