ضمن مشاركتها في "كوب 26 ".. الإمارات تطلق خارطة طريق لإنتاج الهيدروجين لدعم الحياد المناخي والتنمية
- تستهدف الإمارات الاستحواذ على 25% من حصة سوق الهيدروجين منخفض الكربون بحلول 2030.
- سهيل المزروعي: المبادرة بمثابة محرك رئيس يساهم في تقديم حلول مستقبلية لتحديات المناخ العالمية.
- سلطان الجابر: خطوة مهمة تسهم في دعم مبادرة الإمارات الاستراتيجية سعياً لتحقيق الحياد المناخي 2050 وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام.
- مريم المهيري: الهيدروجين النظيف وقود مستدام للمستقبل وأداة مهمة لتقليل الكربون.
أعلنت دولة الإمارات ممثلة بوزارة الطاقة والبنية التحتية، اليوم، خارطة طريق تحقيق الريادة في مجال الهيدروجين، وهي خطة وطنية شاملة تهدف إلى دعم الصناعات المحلية منخفضة الكربون، والمساهمة في تحقيق الحياد المناخي وتعزيز مكانة الدولة كمصدر للهيدروجين، وذلك في إطار ترسيخ توجهات القيادة الرشيدة بدولة الإمارات العربية المتحدة، بتعزيز الحلول المستقبلية لتحديات المناخ العالمية، والتي كان آخرها الإعلان عن مبادرة الإمارات الاستراتيجية للحياد المناخي 2050، والتي تُعد أول مبادرة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا متوافقة مع اتفاقية باريس للتغير المناخي.
تم الإعلان عن خارطة طريق تحقيق الريادة في مجال الهيدروجين أثناء القمة العالمية للتغير المناخي "COP26" في غلاسكو، التي تجمع دول العالم للالتزام بخفض الانبعاثات للمرة الأولى منذ توقيع اتفاقية باريس.
وقال معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية: أطلقت دولة الإمارات اليوم خارطة طريق الإمارات للهيدروجين وهي بمثابة محرك رئيس يساهم في تقديم حلول مستقبلية لتحديات التغير المناخي العالمية، تزامنا مع إعلان الدولة عن المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050.. مشيرا إلى أن المبادرة تهدف إلى إنشاء نظام بيئي فعال يؤسس نموذجاً جديداً لمسار النمو الاقتصادي المستدام الذي يعزز البحث والتطوير والابتكار والتكنولوجيا النظيفة، وأوضح أنه يجري الآن وضع الخطط والاستراتيجيات وتنفيذ المبادرات والمشاريع اللازمة من قبل المعنيين في القطاعات الرئيسة في الإمارات، بما في ذلك الطاقة والاقتصاد والصناعة والبنية التحتية والنقل والنفايات والزراعة والبيئة.
من جانبه قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي: من خلال رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة، نعمل على بناء القدرات في سوق الهيدروجين النظيف التي تمتلك إمكانات واعدة وكبيرة للنمو.. ومن خلال خارطة طريق تحقيق الريادة في مجال الهيدروجين، ستتمكن الدولة من تنفيذ مشاريع النمو الطموحة في جميع جوانب ومجالات سلسلة القيمة للهيدروجين النظيف، والاستفادة من مكانة الدولة الرائدة في الصناعات والتقنيات المتطورة والطاقة منخفضة الكربون، والخالية من الكربون..
وكلنا ثقة بأن هذه الخارطة ستسهم بشكل فعلي في دعم مبادرة الإمارات الاستراتيجية سعياً لتحقيق الحياد المناخي 2050، وتعزز النمو الاقتصادي المستدام.
من جانبها، قالت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة: يعتبر الهيدروجين النظيف وقود اً مستداماً للمستقبل، وأداة مهمة في جهود العالم لتقليل الكربون، وإن خارطة الطريق تسعى إلى الاستفادة من استثمارات الدولة وخبراتها في مجال الطاقة المتجددة بأسعار مقبولة لتطوير قطاع الهيدروجين النظيف، فيما ستلعب دوراً رئيساً في دفع عجلة تحوِّل الإمارات إلى اقتصاد مستدام منخفض الكربون.
وتتضمن خارطة طريق تحقيق الريادة في مجال الهيدروجين ثلاثة أهداف أساسية، تتمثل في فتح مصادر جديدة لخلق القيمة من خلال تصدير الهيدروجين منخفض الكربون ومشتقاته ومنتجاته إلى مناطق الاستيراد الرئيسة، وتعزيز فرص مشتقات الهيدروجين الجديدة بواسطة الفولاذ منخفض الكربون والكيروسين المستدام، بالإضافة إلى الصناعات الأخرى ذات الأولوية والتي تساهم في تحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.
وتسعى دولة الإمارات إلى دعم صناعة الهيدروجين منخفض الكربون عبر خمسة ممكنات رئيسة، تتمثل في إطار تنظيمي واضح تدعمه سياسات وحوافز ومعايير وشهادات، وتوفير تكنولوجيا متقدمة عبر شراكات ذات قيمة مضافة وهيكل بحث وتطوير وطني فعال في دولة الإمارات، إلى جانب تعزيز الشراكات الحكومية القائمة وتأسيس شراكات جديدة لتسريع وتيرة نمو النظام المحلي، وتوفير بنية تحتية وأراضي لدعم الإنتاج المحلي، وتوفير مصادر تمويل أخضر.
وتمضي دولة الإمارات بخطى واثقة لتحقق الريادة العالمية في مجال الهيدروجين منخفض الكربون، حيث تعمل حاليا على تنفيذ أكثر من سبعة مشروعات طموحة تستهدف من خلالها 25% من الحصة في أسواق التصدير الرئيسة، بما في ذلك اليابان وكوريا الجنوبية وألمانيا والهند، إلى جانب استهدافها أسواقاً أخرى في أوروبا وشرق آسيا، وتتجه لتتصدر دول العالم في إنتاج الهيدروجين النظيف مع توفير مزايا تنافسية للهيدروجين الأزرق والأخضر، بما في ذلك الهيدروكربونات الوفيرة والتنافسية، وبناء منشآت إنتاج الهيدروجين والأمونيا على نطاق واسع، وتوفير أكثر الأسعار تنافسية في العالم في مجال الطاقة الشمسية الكهروضوئية وقدرات استيعاب الكربون وتخزينه على نطاق واسع، والتي تمتلكها بالفعل شركة النفط الوطنية أدنوك، فيما تنتج شركة أدنوك أكثر من 300 ألف طن سنويًا من الهيدروجين، وتخطط الشركة لزيادة إنتاج الهيدروجين إلى 500 ألف طن سنويًا.