الرئيس التونسي يرفض «إملاءات» صندوق النقد
أظهر الرئيس التونسي قيس سعيّد، الخميس، رفضاً منه لإبرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي، قائلاً إنه يرفض «الإملاءات» ومحذراً من أنه لن يجازف بتهديد السلم الأهلي في البلاد.
وتوصلت تونس، التي تعاني أسوأ أزمة مالية تقول مؤسسات تصنيف ائتماني إنها تهدد بتخلف البلاد عن سداد ديونها، العام الماضي إلى اتفاق على مستوى الخبراء مع صندوق النقد حول قرض بقيمة 1.9 مليار دولار.
ومع ذلك، تعثر التوصل لاتفاق نهائي منذ عدة أشهر وسط دعوات دولية لتونس لبدء إصلاحات فورية، تشمل خفض دعم سلع غذائية ودعم الطاقة وإعادة هيكلة الشركات العامة وخفض فاتورة الأجور العامة.
ورداً على أسئلة صحفيين بشأن البديل عن إبرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي، قال سعيّد «التونسيون يجب أن يعتمدوا على أنفسهم». وذكر سعيّد أن تونس شهدت احتجاجات دامية عام 1983، عندما رفض التونسيون قطع الدعم بعد أن رفعت الحكومة سعر الخبز آنذاك.
وقال للصحفيين، على هامش إشرافه على إحياء ذكرى وفاة الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة (1956- 1987) بمدينة المنستير (شرق)، «لا لن أسمع الكلام.. .السلم الأهلي ليس لعبة».
وشدد الرئيس التونسي على أن بلاده «ليست للبيع» وأن الخيارات يجب أن تكون «نابعة من إرادة الشعب»، متهماً أطرافاً داخلية (لم يسمها) بالسعي لـ«بيع تونس للخارج».
وقال سعيد، إن «أطرافاً (لم يحددها) ترمي بنفسها في أحضان الخارج، وهذا يدل على أن شعورهم بالانتماء إلى هذا الوطن مفقود، ولديهم الهذيان الدستوري والتكالب على الحكم كما يقول الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة».
وأضاف مشيراً إلى أطراف لم يسمها: «يوم أمس قالوا إن رئيس الجمهورية في إيطاليا، وقالوا إنني توفيت ثم أفقت مرة أخرى وذهبت إلى إيطاليا وهناك من يتحدث عن أنه يعرف طبيبي الخاص». وتابع قائلاً: «نحن لا نهاب ولا نخاف الموت وسنموت من أجل تونس.. لديهم هذيان دستوري ويتحدثون عن حالة شغور في رئاسة الجمهورية».
وتابع: «ماذا تريدون؟ إن كنتم تريدون بيع تونس للخارج فتونس ليست للبيع، اختياراتنا يجب أن تكون نابعة من إرادة شعبنا».