انباء عن انقلاب عسكري.. .السودان ينزلق إلى مواجهات مسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع
سمع دوي انفجار ضخم في العاصمة السودانية فيما تحدثت وسائل إعلام عن تدمير الطيران الحربي لمعسكر تابع لقوات الدعم السريع في منطقة شرق النيل.
وتتسارع الأحداث في السودان حيث اندلعت صباح اليوم السبت اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، وسط تضارب في الأنباء عن الأسباب وحول أماكن سيطرة كل منهما، فيما دعت السفارتان الأميركية والروسية، وكذلك القوى المدنية في السودان إلى التهدئة.
ومع اندلاع اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة، استعملت خلالها أسلحة خفيفة وثقيلة، فيما زعم كل طرف سيطرته على مطار العاصمة والقصر الرئاسي، ووثقت مشاهد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم السبت، الهلع داخل مطار الخرطوم.
وأظهر الفيديو المتداول المسافرين خائفين وممددين على الأرض، فيما تعالت صرخاتهم.
بينما أعلنت قوات الدعم السريع السيطرة على المطار وعلى القصر، ومنزل قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وفق رويترز.
كما زعمت السيطرة على القاعدة العسكرية في مروي بالولاية الشمالية، التي شهدت اشتباكات عنيفة داخلها وفي محيطها، حيث استخدمت الأسلحة الثقيلة، وسط حالة من الهلع والخوف بين سكان المنطقة.
فيما نفى الجيش السوداني ذلك، مشدداً على أن قواته تسيطر بشكل تام على مقرات الرئاسة والقيادة العامة وسط العاصمة.
إلى ذلك، اتهمت قوات الدعم السريع الجيش بمداهمة مقر لها في منطقة سوبا بالخرطوم، مستعملاً كافة أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة، واصفة هذا العمل بالجبان. ولفتت إلى أنها "تواصلت مع كل من الآلية الرباعية ومجموعة الوساطة ممثلة بمالك عقار ومني اركو مناوي وجبريل ابراهيم وأطلعتهم على هذا الاعتداء الغاشم"، حسب وصفها.
كما دعت في بيان "أبناء الشعب السوداني في القوات المسلحة إلى الوقوف إلى جانب الحق"، وحثت "الرأي العام الدولي والإقليمي إلى إدانة هذا المسلك الجبان"، على حد تعبيرها.
جاءت تلك الاشتباكات اليوم على الرغم من تأكيد قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وقائد الدعم السريع أيضاً محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي، أمس الجمعة، حرصهما على التهدئة وعدم إدخال البلاد في أتون الصراع.
وكانت الخلافات بين القوتين العسكريتين تفجرت منذ الأربعاء الماضي في منطقة مروي، بعد أن دفعت الدعم السريع بنحو 100 آلية عسكرية إلى موقع قريب من القاعدة الجوية العسكرية هناك، ما استفز الجيش الذي وصف هذا التحرك بغير القانوني، مشدداً على وجوب انسحاب تلك القوات وهو ما لم يحصل حتى الآن.
يذكر أن خلافات سابقة بين الطرفين كانت طفت إلى السطح أيضاً خلال ورشة الإصلاح الأمني التي عقدت في مارس الماضي (2023) حول دمج عناصر الدعم السريع في الجيش، وأدت إلى تأجيل الإعلان عن الاتفاق السياسي النهائي الذي كان مقرراً مطلع أبريل من أجل العودة بالبلاد إلى المسار الديمقراطي وتشكيل حكومة مدنية
للمزيد: موقع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون