بلومبرج: أردوغان يواجه أصعب سباق انتخابى فى حياته السياسية

بلومبرج: أردوغان يواجه أصعب سباق انتخابى فى حياته السياسية

يدلي الأتراك الذين يعيشون في الخارج بأصواتهم اليوم الخميس في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية، والمقررة في 14 مايو المقبل.

وسيستمر التصويت في الخارج حتى 9 مايو، وقد تم فتح 26 مركز اقتراع في ألمانيا، والتي يوجد أكبر تجمع للأتراك في الخارج يبلغ 1.5 مليون شخص.

وتتنبأ استطلاعات الرأي الأخيرة بسباق متقارب بين الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان وكمال كليتشدار أوغلو زعيم المعسكر المعارض.

وتجرى جولة ثانية بين المتنافسين الحاصلين على أكبر عدد من الأصوات على الرئاسة في 28 مايو ما لم تسفر انتخابات 14 مايو عن فائز واضح بأكثر من 50% من الأصوات.

فيما يواجه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أصعب سباق انتخابي في حياته السياسية التي دامت 3 عقود مع تبقي أقل من 3 أسابيع على انتخابات البلاد.

وذكرت وكالة "بلومبرج" أن غياب الاستجابة القوية للإغاثة من الكوارث وارتفاع أسعار المواد الغذائية والإيجارات بجميع أنحاء البلاد، يضع أردوغان أمام فرصة واقعية لخسارة الانتخابات الرئاسية.

ويترشح الرئيس المنتهية ولايته الذي يتولى السلطة منذ 20 عاما، لولاية جديدة في 14 مايو، خلال هذه الانتخابات التي سيختار الأتراك خلالها نوابهم أيضا.

وقرر أردوغان في مارس، الإبقاء على الاستحقاق المزدوج في 14 مايو على الرغم من الزلزال العنيف الذي دمر مدن بأكملها في السادس من فبراير وأودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص في جنوب شرق البلاد.

لطالما كان أردوغان "السياسي الذي لا يمكن مسه" في جنوب شرق تركيا المحافظ دينيا، حيث فاز بثلثي الأصوات في هذه المنطقة خلال انتخابات العام 2018.

وبحسب "بلومبرغ"، فإن الناس بالمنطقة التي تعد مخلصة لأردوغان لا تزال غاضبة من تأخر الحكومة في معالجة تبعات الزلزال الذي وصفه الرئيس التركي بـ "كارثة القرن".

ومنذ أن دمر الزلزال منزلها بمدينة كهرمان مرعش، تعيش يوكسل أوزنغوندر، مع أطفالها الخمسة في خيمة منصوبة بإحدى الضواحي الصناعية للمدينة.

وعلى الرغم من كونها من المؤيدين منذ فترة طويلة لأردوغان وحزب العدالة والتنمية، تقول أوزونغوندر إنها تشعر كما لو أن رئيسها قد تخلى عنها.

وأكدت: "لن أصوت لا لأردوغان ولا لحزب العدالة والتنمية" في انتخابات 14 مايو، مردفة: "اعتادت عائلتي بأكملها على دعمهم، والآن أريد حكومة جديدة تحترمنا".

وبعد التضخم المستمر وجهود أردوغان المستمرة لإسكات المنتقدين وتأكيد سيطرته على النظام القضائي في البلاد، دفع ذلك العديد من الناخبين إلى إعادة النظر في ولاءاتهم.

وقال محمود أوردو البالغ من العمر 39 عاما، والذي يدير متجرا للأسمدة بمقاطعة أديامان الجنوبية الغربية "لقد طفح الكيل. ليس من الصواب أن يتخذ رجل واحد كل القرارات دون رقابة".

ستجري الانتخابات في ظروف "بالغة الصعوبة" بسبب "وضع الديمقراطية" في البلاد وتداعيات زلزال فبراير، على ما يرى كبير مراقبي مجلس أوروبا.

وسيوفد مجلس أوروبا الذي يسهر على احترام حقوق الإنسان في القارة وتركيا عضو فيه، 42 نائبا من الجمعية البرلمانية فيه لمراقبة عمليات التصويت، وفق ما أكد رئيس الوفد النائب الألماني، فرانك شوابه، في مقابلة سابقة مع وكالة فرانس برس.

ويوضح شوابه أن "الانتخابات ستجري في أجواء صعبة للغاية بسبب وضع الديمقراطية. وضع حقوق الإنسان ودولة القانون ليس كما نريده" في مجلس أوروبا الذي يضم 46 بلدا.

ومهما حدث، فإن النتيجة ستتوقف جزئيا على إقبال الناخبين الجدد، بحسب "بلومبرغ" التي أشارت إلى أنه من بين 61 مليون ناخب مؤهل في تركيا، قد يدلي أكثر من 5 ملايين بأصواتهم للمرة الأولى.

ومن بينهم، سيرا دوجان، سكرتيرة تبلغ من العمر 21 عاما بمدينة أورفة جنوب شرق البلاد، حيث أضافت الفيضانات الأخيرة إلى بؤس السكان الذين ما زالوا يتعافون من الزلازل الكارثي.

وكانت دوجان، التي نشأت في أسرة دينية محافظة، متحمسة للمشاركة في انتخابات يمكن أن تغير حياتها إلى الأفضل.

وقالت إن "أردوغان كان زعيم البلاد منذ ولادتي"، مردفة: "أريد أن أعيش في جو أكثر حرية وعدالة".

وتابعت: "منطقي يقول أردوغان، لكن قلبي يقول (كمال) كيليتشدار أوغلو" الذي يعتبر مرشح المعارضة الرئيسي ضد الرئيس الحالي.

للمزيد: موقع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون

أهم الأخبار