الإيسيسكو تجدد التزامها بدعم المؤسسات المتحفية في العالم الإسلامي
يحتفل العالم في الثامن عشر من مايو كل عام باليوم العالمي للمتاحف، الذي أقره المجلس الدولي للمتاحف عام 1977 لتسليط الضوء على أهمية المتاحف ونشر الوعي بدورها في تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز الروابط بين المتاحف والمجتمع من خلال الأنشطة الثقافية المختلفة، وتغتنم منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) هذه المناسبة لتجديد التزامها بدعم المؤسسات المتحفية في العالم الإسلامي.
ويأتي الاحتفال هذا العام تحت شعار: "المتاحف والاستدامة والرفاهية"، فإن الإيسيسكو تؤكد دعم جهود دولها الأعضاء، لتعزيز سياسات الحفاظ وتثمين مقتنيات المتاحف، وتدعو القائمين عليها إلى تطوير طرق العرض، لتعزيز الدور المحوري للمؤسسات المتحفية في الحفاظ على الهوية وتقوية التماسك الاجتماعي وترسيخ قيم التضامن وإبراز التنوع الثقافي، وهو ما يساهم في تحقيق الرفاهية للمجتمعات، والتي صارت مطلبا ملحا في ظل تحديات متسارعة يشهدها العالم.
وفي هذا السياق، تستضيف الإيسيسكو، بمقرها في الرباط، المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، بشراكة مع رابطة العالم الإسلامي والرابطة المحمدية للعلماء بالمملكة المغربية، تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، نصره الله، والذي افتتحه في 17 نوفمبر 2022 الأمير مولاي الحسن، ولي العهد، حيث إن المعرض يوثق نشأة الدين الحنيف وتفاصيل سيرة خير الأنام صلى الله عليه وسلم، والقيم الإسلامية القائمة على الرحمة والعدل والتعايش والسلام، من خلال أحدث تقنيات العرض، وهو ما استقطب أكثر من مليون ونصف المليون زائر للمعرض والمتحف في خمسة أشهر.
وتماشيا مع أهمية المتاحف في دول العالم الإسلامي، والتي يُقدر عددها بنحو ثلاثة آلاف متحف، باعتبارها مؤسسات حقيقية للحفاظ على الذاكرة المجتمعية، والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة، فإن الإيسيسكو تؤكد، في إطار رؤيتها وتوجهاتها الاستراتيجية، مواصلة تنفيذ برامجها ومبادراتها لبناء قدرات العاملين في مجال التراث، وتوسيع شبكة المتاحف في العالم الإسلامي، من أجل تسهيل تبادل المعارف والتعرف على الثقافات المختلفة.
للمزيد: موقع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك