أبو الغيط: المشهد الدولي يمر بواحدة من أشد الفترات خطورة في التاريخ المعاصر
اكد احمد ابو الغيط الامين العام لجامعة الدول العربية إن المشهد الدولي يمر بواحدة من أشد الفترات خطورة في التاريخ المعاصر ما بين زمن استقطاب وتنافس هائل بين القوى الكبرى على حساب القوي الاصغر أو المنفردة، مشددا على انه ليس أمام الدول العربية في هذه المرحلة التاريخية العصيبة سوى أن تستمسك بالمصالح العربية معياراً أساسياً للمواقف الدولية، وأن تلتزم بالتنسيق فيما بينها وبالعمل الجماعي سبيلاً أكيداً لتعزيز الكتلة العربية في مواجهة ضغوط الاستقطاب.
وقال ان المنطقة العربية عانت زمناً، ولا تزال، من التدخلات الإقليمية في شئونها ولم تُنتج هذه التدخلات سوى حصاد من التمزق والفرقة والدم، واليوم، ثمة إشارات على أن نهج الجيران يُمكن أن يتغير، مرحبا مجدداً بالاتفاق الذي وُقع بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية في مارس الماضي، وموضحا ان العلاقات مع الجيران كافة يجب أن تتأسس دوماً على أساس من احترام مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول…وتابع قائلا:إنها مبادئ أساسية في ميثاق الأمم المتحدة وهي مبادئ تتمسك بها دولنا الوطنية، ولا تُفرط فيها.
وقال:اليوم أضيف إلى أحزان هذه الأمة حزن جديد في السودان يدفع المدنيون ثمناً ضخماً للمواجهة المسلحة التي فرضها البعض علي هذا البلد العزيز آن لتلك المواجهات أن تتوقف وان تلتزم الأطراف بمبدأ الحوار صوناً لدماء الشعب وحفاظاً على السودان ومقدراته ووحدته الترابية وسلامة مؤسساته الوطنية، داعيا لأن تكون قمة جدة علامة بدء لتفعيل حل عربي يوقف نزيف الدم في السودان ويصحح أخطاء ارتكبت في الماضي ويتوخى المصلحة العليا للدولة السودانية وليس المصالح الضيقة لفئات أو أشخاص.
واضاف:أننا نسعى لإيقاف نزيف الدم والخسائر في كافة ميادين الاحتراب الأهلي حيث لا منتصر ولا مهزوم والأزمات العربية تشهد الآن حالة من التجميد مقارنة بأوضاع أشد اشتعالاً شهدناها في السابق وهي فرصة يتعين اغتنامهامن أجل تفعيل حلول عربية لتلك الأزمات العربية.
وحول سوريا تابع قائلا:أرحب هنا بالرئيس بشار الأسد بعد أن عادت سوريا إلى مقعدها في هذا المجلس الموقر ثمة فرصة لا ينبغي تفوتيها لمعالجة الأزمة التي تُعاني منها البلاد لما يربو على العقد سواء في أسبابها وأصولها، التي يظل الحل السياسي السبيل الوحيد لتسويتها أو في تبعاتها التي تجاوزت حدود الوطن السوري ويحدونا الأمل في أن يكون للعرب اسهامهم في ايجاد الحلول الناجعة للأوجاع السورية العديدة.
للمزيد: موقع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون