ولي عهد الكويت: التفاهمات الإقليمية ستنعكس إيجابيا على قضايا المنطقة

ولي عهد الكويت: التفاهمات الإقليمية ستنعكس إيجابيا على قضايا المنطقة
وكالات

أكد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ولي عهد دولة الكويت، اليوم الجمعة، أن الانفراجات والتفاهمات الحاصلة في المنطقة العربية تنعكس إيجابا على استقرار المنطقة وازدهارها وتحقيق تطلعات شعوبها.

وقال ولي عهد الكويت - في كلمته خلال فعاليات القمة العربية الـ 32 المنعقدة في جدة - "نشعر بالتفاؤل لبوادر الانفراجات الحاصلة في المنطقة ومنها البيان المشترك بين كل من المملكة العربية السعودية والجمهورية الاسلامية الإيرانية برعاية الصين"، مؤكدا أن هذه التفاهمات ستنعكس إيجابا على استقرار المنطقة وازدهارها وتحقيق تطلعات شعوبها، مبينا أن التفاؤل يمتزج أيضا بالقلق حيال استمرار بعض التحديات التي يواجهها وطننا العربي ليأتي اجتماع اليوم في ظل تطورات متسارعة تحيط بدولنا العربية والتي تنعكس على أمن منطقتنا واستقرارها.

وأضاف أن استمرار بعض الاضطرابات في العالم ومنها ما يحدث في أوكرانيا له تابعات خطيرة على الأمن والسلم الدوليين ما يحتم علينا وضع التصورات والآليات المناسبة للتعامل مع هذه التطورات والتحديات.

ةفيما يتعلق بالشأن السوري، أكد أن دولة الكويت تجدد تأييدها لقرار مجلس جامعة الدول العربية رقم 8914 وترحيبها بالبيان الصادر في أعقاب اجتماع جدة والبيان الصادر عن اجتماع عمان، معربا عن أمله في أن تكون عودة سوريا الى بيت العرب منطلقا من انتهاء الأزمة ومعاناة الشعب السوري الشقيق.

وأوضح أن الكويت تؤكد موقفها المبدئي الثابت الداعي إلى الحفاظ على وحدة وسيادة سوريا وسلامة أراضيها ورفض أي تدخل في شئونها الداخلية، كما أكد على موقفنا المستمر منذ بداية الأحداث بتقديم الدعم الإنساني لكافة أطياف الشعب السوري، وتطلعنا إلى التزام الحكومة السورية بما تضمنه بيان جدة وعمان وقرار مجلس الأمن رقم 2254 وبما يضمن عودة سوريا لممارسة دورها الطبيعي المؤثر في محيطها العربي والإقليمي والدولي.

وقال الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ولي عهد دولة الكويت "إن القضية الفلسطينية ستبقى على رأس الأولويات والتحديات التي تواجه أمتنا العربية، مؤكدا على موقف الكويت الثابت الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه وجرائمه التي تمس الوضع التاريخي لمدينة القدس.

ودعا ولي عهد الكويت - في كلمته خلال فعاليات القمة العربية الـ 32 المنعقدة في جدة - المجتمع الدولي إلى القيام بدوره لإعادة إحياء عملية السلام وصولا إلى حل عادل وشامل وفق ما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وبما يضمن حق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشرقية.

وأعرب الشيخ مشعل الجابر الصباح عن ثقته في قيادة المملكة العربية السعودية لهذه القمة بما تحظى به من خبرة وحكمة سيكلل أعمالنا بالنجاح والتوفيق، معربا عن شكره للجزائر لما بذلته من جهود خلال رئاستها لأعمال القمة السابقة، ومشيدا بجهود الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

وشدد على أنه أمام دولنا العربية مسئوليات وتحديات جسام تتطلب منا جميعا بذل المزيد من الجهود وتنسيق المواقف لضمان مستقبل آمن مستقر في كافة ربوع وطننا العربي.. متمنيا لأعمال هذه القمة كل التوفيق والسداد.

أهم الأخبار