صحيفة بريطانية ترصد تضارب تصريحات زيلينسكي حول سقوط "باخموت" في يد الروس

صحيفة بريطانية ترصد تضارب تصريحات زيلينسكي حول سقوط "باخموت" في يد الروس
زيلينسكي

سلطت صحيفة الصن البريطانية الضوء على التناقض والاخبار المتضاربة الواردة من مدينة باخموت الأوكرانية، حيث يقول الروس أنهم سيطروا على المدينة بالكامل، فيما ينفي الأكرانيون ذلك مع تأكيدهم أن المدينة تدمرت بشكل كبير.

ونقلت "الصن" عن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن القوات الأوكرانية لا تزال تقاتل رافضا ما يصفه بادعاءات روسيا بالسيطرة على باخموت، ولفت إلى أن المعركة الدامية التي استمرت ثمانية أشهر مع قوات روسيا بقيادة فلاديمير بوتين ومجموعة فاغنر تركت المدينة في حالة خراب، وشدد على أن المدينة "ليست محتلة".

لكن الرئيس الاوكراني بحسب الصن اعترف بأن المدينة "دمرت بالكامل" - مقارنا المشاهد بآثار القنابل النووية التي أسقطتها الولايات المتحدة على هيروشيما في نهاية الحرب العالمية الثانية.

وفي فيديو على الانترنت ظهر رئيس مجموعة فاجنر يفغيني بريغوزين ملوحا بالعلم الروسي بين الأنقاض أمس وتفاخر بأنه سيطر على باخموت.

في الفيديو، سخر رئيس فاغنر من زيلينسكي وبايدن، اللذين كانا يشاركان معا في قمة G7 في اليابان حيث كانت حرب أوكرانيا في مقدمة أذهان قادة العالم.

وقال بريجوزين مخاطبا زيلينسكي: «اليوم عندما ترى بايدن، قبله على قمة رأسه، قل له مرحبا ».

بايدن وزيلينسكي

تتابع الصن: بدا أن زيلينسكي أكد سقوط المدينة عندما حضر G7، قائلا إنه "لم يتبق شيء" وبدا أنه يجيب ب "لا" عندما سئل عما إذا كانت كييف تسيطر على باخموت.. "باخموت في قلوبنا فقط. إنها مأساة. لا يوجد شيء في هذا المكان».

وبعد فترة وجيزة، نفى سكرتيره الصحفي سيرهي نيكيفوروف سقوط المدينة في أيدي الروس ثم بعد ساعات في مؤتمر صحفي كامل أوضح الموقف الأوكراني "باخموت ليست محتلة من قبل الاتحاد الروسي اعتبارا من اليوم. لا يوجد تفسيران أو ثلاثة لهذه الكلمات».

وتابع زيلينسكي: «لم يعد لدينا أسئلة بسيطة، وكذلك ليس لدينا إجابات بسيطة. لأن لدينا جارا مجرما وإرهابيا، وعدوا معقدا وتابع "نحن نحافظ على الشباب ونقاتل بفضل شجاعة شعبنا ومحاربينا وبفضل ذكائنا.. نحن لا نرمي الناس ليموتوا".

لكن مع وجود المزيد من الأسلحة الغربية في الطريق، لا يزال المحللون واثقين من أن أوكرانيا يمكن أن تشن هجوما مضادا ناجحا في الأسابيع والأشهر المقبلة وقال زيلينسكي: «ستشعر روسيا عندما يكون لدينا هجوم مضاد».

وتشير الصن إلى أن استيلاء روسيا المزعوم على باخموت جاء بتكلفة لا تصدق - حيث تشير بعض التقديرات إلى وقوع ما يصل إلى 80 ألف ضحية وحوالي 20 ألف قتيل من جانبهم.

ويعتقد الناتو أن الأوكرانيين صمدوا بنسبة خمسة إلى واحد أثناء قتالهم ضد الغزاة. إنه انتصار باهظ الثمن آخر لبوتين - الذي يعتقد أنه فقد ما يصل إلى 200000 جندي.

للمزيد: موقع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون

أهم الأخبار