مؤشرات أولية ترجح فوز أردوغان بعهدة رئاسية جديدة
رجحت المؤشرات داخل تركيا اقتراب حسم الرئيس المنقضية ولايته رجب طيب أردوغان لانتخابات الإعادة على مقعد الرئاسسة التركية، بعدما أغلقت مراكز الاقتراع في أنحاء تركيا أبوابها، مساء اليوم الأحد، وفرز الأصوات، وتقدم أردوغان على منافسه مرشح «تحالف الأمة» كمال كليجدار أوغلو، حيث حصل أردوغان على أكثر من 54.37% بعد فرز نحو 73% عدد الصناديق الانتخابية، في مقابل حصول منافسه كمال كليجدار على ما يقارب 45.63% من الأصوات.
احتمال فوز مرشح تحالف الجمهور هو الأقوى بعدما أبدى المرشح الرئاسي سنان أوغان دعم أردوغان في الجولة الثانية، ولو تمكن من إقناع نسبة قليلة ممن صوتوا له ستكون كافية لفوز الرئيس الحالي، وهناك حقائق ووقائع أنتجتها الجولة الأولى من الانتخابات، في مقدمتها الفارق الكبير بين أردوغان وأوغلو، وهو فارق يصعب جسره ويشير بوضوح إلى أن فرص الأول أفضل من الثاني، يأتي ذلك فيما يواجه أوغلو عدة صعوبات لتأمين أصوات تحالف الأجداد بشكل كامل إضافة إلى إقناع عدد ممن عزفوا عن التصويت في الجولة للنزول والتصويت له للمحافظة على حظوظه في المنافسة، حيث يوجد صدمة نفسية ومعنويات متدنية للغاية لدى معسكر المعارضة الذي يقوده حزب الشعب الجمهوري أي تحالف الأمة، وذلك لأنّهم كانوا قد توقعوا بشكل غير واقعي انتصاراً ساحقاً في الجولة الأولى والسيطرة على البرلمان والرئاسة، كما تراجع الزخم الشعبي الذي كان حاضراً في الشارع خلال انتخابات الجولة الأولى، والذي كان داعماً بقوة لمرشح المعارضة، وأصيب هؤلاء بخيبة أمل وحالة من الإحباط بعد إعلان نتائج الجولة الأولى التي تقدّم فيها أردوغان على مرشح المعارضة، الذي كان يعول عليه مناصروه في حسم السباق من الجولة الأولى، وحتى إذا فرضنا أن الناخبين الذين صوتوا للأحزاب الداعمة لقليجدار أوغلو صوتوا له في الرئاسيات، فإن نصيب كل من أحزاب السعادة والمستقبل والديمقراطية والتقدم، إضافة إلى الحزب الديمقراطي لا تتجاوز 0.93%.