الإمارات العربية المتحدة تترأس مجلس الأمن مجددًا
تبدأ رئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم الخميس، لمجلس الأمن الدولي لشهر يونيو الجاري للمرة الثانية خلال أقل من عام، في وقت تواصل فيه جهودها لتعزيز التعاون والسلام والتنمية.
جهود تجسّد أهدافا سامية وضعتها القيادة الإماراتية ضمن خارطة طريق لتعزيز دور الإمارات المستدام من أجل ترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
جهود تتواصل لترك بصمة إماراتية - عربية بارزة في إحدى أهم مؤسسات العمل الجماعي الدولي، في مرحلة من أصعب المراحل التي مرت بها البشرية عبر تاريخها، كما أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات في كلمة له بمناسبة اليوم الوطني للدولة الـ51 مطلع ديسمبر الماضي.
وأبرز الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في كلمته، جهود الإمارات الرائدة في المجلس وخططها بها خلال عضويتها به لعامي 2022 و2023.
وقال في هذا الصدد: "منذ تسلمت الإمارات موقعها في مجلس الأمن الدولي بداية 2022، جسدت الدولة، بمواقفها ومبادراتها، تطلعات الشعوب في العالم كله نحو التعاون والسلام والتنمية".
وأردف: "ستواصل الإمارات دورها الإيجابي خلال الفترة المتبقية في عضوية المجلس حتى تترك بصمة إماراتية - عربية بارزة في إحدى أهم مؤسسات العمل الجماعي الدولي في مرحلة من أصعب المراحل التي مرت بها البشرية عبر تاريخها".
وبين أن الإمارات ستواصل دورها المستدام من أجل ترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، والعمل على حل النزاعات والصراعات، أياً كان نوعها ومكانها ودرجة تعقيدها، من خلال السبل الدبلوماسية، والتحرك في كل اتجاه لتعزيز فرص التفاهم والحوار على الساحتين الإقليمية والدولية، والدعوة إلى التسامح والاعتدال ونبذ التطرف والتعصب.
تعزيز التسامح والسلم
وتبدأ، اليوم، رئاسة الإمارات لمجلس الأمن الدولي، الذي يعتبر أعلى هيئة دولية معنية بصون الأمن والسلم الدوليين، لشهر يونيو/حزيران، وذلك للمرة الثانية بعد أن ترأسته شهر مارس/آذار من العام الماضي.
ومع استمرار عضويتها في المجلس، تواصل الإمارات جهودها كشريك بنّاء في المجتمع الدولي للتعامل مع التحديات الراهنة مثل الحفاظ على السلام، وتعزيز التسامح، والتغير المناخي، وإعطاء الأولوية للإغاثة الإنسانية، ولمعالجة الأزمات الصحية العالمية، والابتكار في التنمية.
وقبيل تسلم الإمارات رئاسة مجلس الأمن الدولي، نشط وفد الإمارات في الأمم المتحدة بإجراء لقاءات واجتماعات، تعزز فرص نجاح دولة الإمارات في تحقيق أهدافها خلال ترؤسها مجلس الأمن الدولي.
وضمن تلك الجهود، قام وفد دولة الإمارات في الأمم المتحدة، الثلاثاء، بمراجعة جدول الأعمال المقترح لشهر يونيو مع تشابا كروشي، رئيس الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتطرقت مباحثات وفد الإمارات الذي تترأس بلاده مؤتمر الأطراف بدورته الثامنة والعشرين COP28 في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، في مدينة إكسبو دبي، وهي القمة المعنية بمكافحة تغير المناخ، الذي يعد أكبر تحدٍّ يواجه البشرية، خلال اللقاء إلى الحديث عن التخطيط لقمة أهداف التنمية المستدامة في سبتمبر / إيلول القادم لضمان الترابط بين كلا الاجتماعين.
وشدد الوفد على أن ضمان التنسيق بين مجلس الأمن والجمعية العامة، أمر بالغ الأهمية لإحداث تغيير فعال.
أيضا التقت أميرة الحفيتي، نائبة المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، مع مارثا بوبي، مساعدة الأمين العام لشؤون أفريقيا، وأطلعتها على برنامج العمل المقترح، بما تتضمنه من أحداث مميزة تخطط لرئيس مجلس الأمن في شهر يونيو.
وأكدت الإمارات التزامها بتعزيز التعاون مع شركائها في الأمم المتحدة، لا سيما بشأن الملفات الأفريقية المدرجة على جدول أعمال المجلس.
ويعقد مجلس الأمن جلسة الخميس حيث يستعرض خلالها خطة العمل المقترحة للمجلس خلال شهر يونيو/حزيران.
وقالت مصادر في الأمم المتحدة إن مجلس الأمن سيواصل دراسة ومناقشة مشروع قرار دولي حول "التسامح والسلم العالمي الأمن" مقدم برعاية إماراتية وبريطانية مشتركة.
وكانت وزارة الخارجية الإماراتية قد نظمت 24 مايو/أيار الجاري حلقة نقاشية بعنوان "الفرص والتحديات في مجلس الأمن"، جمعت سفراء الدول غير دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لدى دولة الإمارات وهي جمهورية ألبانيا، البرازيل الاتحادية، جمهورية الغابون، جمهورية غانا، اليابان، جمهورية مالطا، جمهورية موزمبيق و الاتحاد السويسري.
تم خلال الحلقة النقاشية استعراض أولويات رئاسة دولة الإمارات لمجلس الأمن خلال شهر يونيو المقبل وبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين الدول غير دائمة العضوية في المجلس، ومناقشة التجارب والفرص والتحديات خلال العضوية غير الدائمة في المجلس، إلى جانب مناقشة المواضيع ذات الاهتمام وبحث تبني مبادرات مشتركة بين هذه الدول.
للمزيد: موقع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون