قائد قوات فاغنر "المتمرد" يهدد بالزحف إلى موسكو.. والسلطات الروسية تطالب باعتقاله
تصاعدت التوترات الأمنية في روسيا بشكل متسارع بعدما أعلن قائد قوات فاغنر، يفغيني بريغوجين، التمرد العسكري على موسكو، حيث أكد في فيديو جديد تم بثه على حسابات قائد المجموعة العسكرية الخاصة في مواقع التواصل اليوم السبت أنه دخل مقر قيادة الجيش الروسي في روستوف وسيطر على مواقع عسكرية فيهاوأشار إلى أن قواته احتلت جميع المنشآت العسكرية في كل أنحاء روستوف، بما في ذلك المطار، لضمان أن تهاجم القوات الجوية الروسية الأوكرانيين وليس قواته، وفق قوله.
كما هدد بريغوجين بالزحف مع قواته إلى موسكو إذا لم يأت وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ورئيس أركانه فاليري غيراسيموف، للقائه في المقر الرئيسي بروستوف.
وكانت قناة مجموعة فاغنر بثت تلك المشاهد مؤكدة أن قائدها متواجد في مقر قيادة الجيش بروستوف، ويتفاوض مع نائب وزير الدفاع يونس بك يفكوروف، مطالباً بلقاء شويغو
وفي فيديو آخر نشرته قناة موالية لفاغنر على تيليجرام، شوهد بريجوجين جالسا بين اثنين من كبار الجنرالات، أحدهما اللفتنانت جنرال فلاديمير أليكسييف الذي كان قد بث في وقت سابق مقطع فيديو يحث فيه "القائد المتمرد" على إعادة النظر في حملته التي أعلنها للإطاحة بكبار الضباط.
أتت تلك التهديدات الجديدة بعدما أظهرت مقاطع مصورة على قنوات تطبيق تيليجرام الخاصة بمدينة روستوف أون دون الروسية في وقت مبكر اليوم رجالا مسلحين يرتدون أزياء رسمية ويطوقون مقر الشرطة المحلية التابع لوزارة الداخلية في المدينة.
في حين أكدت السلطات في المناطق الواقعة في جنوب روسيا أنها اتخذت إجراءات للحفاظ على الأمن العام، داعية المواطنين للهدوء والبقاء في المنازل.
كذلك شهدت العاصمة موسكو استنفاراً أمنياً، حيث انتشرت لدبابات والتعزيزات الأمنية حول بعض المقار الحساسة في العاصمة تحسباً لأي "اجراء أو هجوم إرهابي" بحسب توصيف رئيس البلدية
وقال بريغوجين في رسالة صوتية سابقا على تلغرام "نحن نُواصِل وسنذهب حتى النهاية" وذلك بعد تأكيده أن قواته "اجتازت حدود الدولة" الروسية بعدما كانت منتشرة في أوكرانيا كما أكد أن لديه 25 ألف مقاتل، مستعدين للموت.
فيما رد الكرملين مؤكداً أن الرجل المثير للجدل بات ملاحقاً قضائياً، لإعلانه العصيان. كما دعا قادة الجيش الروسي عناصر فاغنر إلى عدم تنفيذ أوامر بريغوجين وقال جهاز الأمن الفدرالي الروسي في بيان إنّ "تصريحات بريغوجين وأفعاله هي في الواقع دعوة لبدء نزاع أهلي مسلّح على أراضي الاتّحاد الروسي وطعنة في ظهر الجنود الروس الذين يقاتلون القوات الأوكرانية الموالية للفاشية"، مطالباً مقاتلي فاغنر بـ"اتّخاذ إجراءات لاعتقاله".
في السياق، أكد مكتب المدعي العام الروسي بأنه سيقدم تقييما قانونيا مناسبا لأفعاله وبحسب بيان مكتب المدعي العام "في 23 يونيو 2023، بدأت إدارة التحقيق التابعة لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي بشكل قانوني فتح دعوى جنائية ضد بريغوجين، وبموجب المادة 279 من القانون الجنائي الروسي بشأن تنظيم تمرد مسلح. سيتم إعطاء أفعاله تقييما قانونيا مناسبا وهذه الجريمة يعاقب عليها بالسجن لمدة تتراوح بين 12 و20 سنة.
وكانت اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب قد أعلنت في وقت سابق أن جهاز الأمن الاتحادي الروسي فتح دعوى جنائية ضد يفغيني بريغوجين قائد مجموعة فاغنر الروسية العسكرية الخاصة، متهما إياه بالدعوة إلى تمرد مسلح.
فيما أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أنه تم إبلاغ الرئيس فلاديمير بوتين بالتطورات وأن هناك "إجراءات ضرورية تتخذ".
من جانبه أعلن الجيش الأوكراني أنّه "يراقب" الخلاف الناشئ بين "فاغنر" والقيادة العسكرية الروسية بعدما اتّهم قائد المجموعة شبه العسكرية الروسية الجيش بقتل عدد كبير من عناصره في قصف استهدف مواقع خلفية لهم في أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية في تغريدة على تويتر "نحن نراقب" الوضع.
في حين أعلن قائد الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف أنّ فاغنر والجيش الروسي بدآ "يفترسان بعضهما البعض للحصول على السلطة والمال".
للمزيد: موقع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون