تفاصيل صادمة بشأن أخر تطورات "العصيان المسلح" لـ"فاغنر" في روسيا
بدأت مروحيات الجيش الروسي في قصف أحد التجمعات العسكرية التابعة لقوات فاغنر على طريق M4 خارج مدينة فورنيج، وقال شاهد لرويترز إن طائرات هليكوبتر تابعة للجيش الروسي فتحت النار على قافلة تابعة لشركة فاغنر العسكرية الخاصة على طريق إم4 السريع خارج مدينة فورونيج اليوم.
ومن ناحيته اعتبر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن التمرد المسلح الذي أطلقته مجموعة فاغنر دليل على ضعف روسيا وعدم الاستقرار السياسي فيها.
بينما اعتبر وزير خارجية أوكرانيا أنه آن الأوان ليتخلى العالم عن حياده الزائف تجاه روسيا، وقال في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "أولئك الذين قالوا إن روسيا أقوى من أن تخسر: انظروا الآن".
ومن جانبه رمضان قديروف رئيس جمهورية الشيشان السبت إن قواته مستعدة لتقديم العون في إحباط تمرد يفغيني بريغوجين رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة ولاستخدام أساليب قاسية إن لزم الأمر.
ووصف قديروف في بيان تحرك بريغوجين بأنه "طعنة في الظهر" وناشد الجنود الروس عدم الاستسلام لأي "استفزازات".
وقاد يفغيني بريغوجين، زعيم مجموعة «فاغنر» تمرداً على الجيش الروسي، بعد دخوله من الأراضي الأوكرانية، إلى أرض روسيا وتحديداً مقاطعة روستوف، داعياً إلى انتفاضة على قيادة الجيش الروسي بعدما اتّهمها بقتل عدد كبير من عناصره في قصف استهدف مواقع خلفية لهم في أوكرانيا، في اتّهام نفته موسكو، مطالبة مقاتلي يفغيني بريغوجين باعتقاله بتهمة "الدعوة إلى تمرّد مسلّح".
وبنبرة ملؤها الغضب، قال بريغوجين في رسالة صوتية نشرها مكتبه "لقد شنّوا ضربات، ضربات صاروخية، على معسكراتنا الخلفية. قُتل عدد هائل من مقاتلينا".
في حين اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتن تصرفات يفغيني، بأنها بمثابة «خيانة»، متعهداً بالدفاع عن الشعب الروسي.
وقال بوتن: إن روسيا تخوض "أصعب معركة من أجل مستقبلها" بينما يقود قائد مرتزقة فاغنر تمردًا مسلحًا.
وزعم مؤسس قوات "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة، يفغيني بريغوجين، أن القوات المسلحة الروسية استهدفت قواته المشاركة في العملية العسكرية بأوكرانيا، الأمر الذي نفته وزارة الدفاع نفيا قاطعا، فيما فتح جهاز الأمن الاتحادي الروسي "قضية جنائية" ضد بريغوجين بموجب المادة الخاصة "الدعوة إلى تمرد مسلح".
وثارت ردود أفعال دولية حول الأوضاع في روسيا عقب «العصيان المسلح»، وخاصة من أوروبا، التي أعلنت العديد من دولها مراقبة الأوضاع عن كثب