منظمة أوبك تقيد التغطية الإعلامية لاجتماعات يوليو 2023
كشف ىصحفيون ومصادر مطلعة أمس الأربعاء أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) منعت حضور مراسلي رويترز وبلومبرج ووول ستريت جورنال لتغطية اجتماع لرؤساء تنفيذيين بصناعة النفط مع وزراء الطاقة من أوبك وحلفائها.
والمؤسسات الإعلامية الثلاث من بين أكبر ناقلي الأخبار والمعلومات المالية في العالم. وتتنافس هذه المؤسسات للتغطية المباشرة لأحداث مثل اجتماعات أوبك+ التي قد يكون لها تأثير كبير على سعر النفط وتكلفة العالمية للطاقة.
وتضم أوبك وحلفاؤها، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، منتجي النفط الكبيرين السعودية وروسيا. وتضخ أوبك+ أكثر من 40 بالمئة من إمدادات النفط العالمية.
وامتنعت المنظمة عن التعليق على سبب عدم دعوة مراسلي المؤسسات الإعلامية الثلاث لتغطية الاجتماع الذي تستضيفه أوبك يومي الخامس والسادس من يوليو في فيينا.
وقال متحدث باسم رويترز، القسم الخاص بالأخبار والخدمات الإعلامية بمؤسسة تومسون رويترز، يوم الأربعاء “نعتقد أن الشفافية وحرية الصحافة تخدمان كلا من القارئ والأسواق والمصلحة العامة، ونعترض على هذا التقييد للتغطية”.
وأضاف “ستواصل رويترز تغطية الاجتماعات بطريقة مستقلة وغير منحازة ويمكن الاعتماد عليها تمشيا مع مبادئ تومسون رويترز”.
وتلقى مراسلو رويترز رسالة بالبريد الإلكتروني يوم الثلاثاء تفيد بأن التصاريح التي جرى الحصول عليها في السابق ليس دعوة للحضور. وقالت مصادر إن مراسلي بلومبرج وصحيفة وول ستريت جورنال تلقوا رسالة مماثلة.
وقالت بلومبرج نيوز في بيان “نشعر بقلق شديد بسبب إمكانية استبعاد أوبك لصحفيين بعينهم من بينهم صحفيو بلومبرج من اجتماع الأسبوع المقبل”.
وأضافت “من أجل شفافية السوق، ندعو المنظمة بشدة للسماح لصحفيي المؤسسات الإعلامية العالمية المعنية بالحضور”.
ولم ترد صحيفة وول ستريت جورنال على طلب للتعليق.
وسيكون ذلك هو الحدث الثاني على التوالي لتحالف أوبك+ الذي تقيد فيه المنظمة التغطية الإعلامية، فقد منعت المؤسسات الإعلامية نفسها من دخول مقر المنظمة الرئيسي في فيينا لتغطية اجتماع للسياسة النفطية في الرابع من يونيو.
ولم تعلن المنظمة عن سبب استبعاد المنظمات الثلاث من الاجتماع السابق في يونيو.
وجاء في الرسالة الإلكترونية المرسلة من إدارة العلاقات العامة في أوبك إلى مراسلي رويترز يوم الثلاثاء أن المشاركة الصحفية ستكون عن طريق الدعوة فقط وأن الاعتماد السابق الذي أطلقت عليه أوبك اسم “الاعتماد الذاتي” لا يمنح حق الدخول إلى الاجتماع.
وكانت المنظمة قد أرسلت رسائل بالبريد الإلكتروني في وقت سابق من الشهر إلى جميع أعضاء فريق رويترز الذين تقدموا بطلبات للاعتماد، قائلة إن تسجيلهم اكتمل وإنها تتطلع إلى الترحيب بهم في الاجتماع.
وقالت المصادر إن المنظمة بعثت برسالة إلكترونية يوم الثلاثاء تدعو صحفيين في مؤسسات إعلامية أخرى للحضور. وقالت المصادر إن هذه المؤسسات تشمل فايننشال تايمز ودورية أرجوس للتجارة، وستاندرد اند بورز جلوبال كوموديتي إنسايتس، المعروفة باسم بلاتس.
وجاء في الرسالة أن “هذا البريد الإلكتروني بمثابة دعوة شخصية”، وفقا لنسخة اطلعت عليها رويترز.
وأكدت أرجوس أنها تلقت دعوة وأنها ستحضر. وامتنعت صحيفة فايننشال تايمز عن التعليق ولم ترد بلاتس على طلب للتعليق.
للمزيد: موقع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون