لأول مرة.. طبيب أردني يجري 9 جراحات معقدة في بريطانيا باستخدام الروبوت
ذكرت وسائل إعلام اليوم، أن جراح أردني تمكن من إجراء عمليات معقدة باستخدام الروبوت لأول مرة في مناطق غربي بريطانيا.
يأتي ذلك ضمن تقنية جديدة تزيد من التحكم والدقة والمرونة، وبمضاعفات أقل على المرضى.
ومنذ وصول الجهاز إلى مستشفى جريت ويسترن في سويندون بغرب المملكة المتحدة قبل ثلاثة أسابيع، أجرى الجراح الاستشاري أنور عويس وزميله الطبيب رودريك ألكسندر ما لا يقل عن 9 عمليات في الأمعاء باستخدام الروبوت حتى أمس الجمعة.
وقال عويس في تصريح لقناة "المملكة"، نشرته على موقعها الإلكتروني، السبت، إن الروبوت يحاكي الأذرع البشرية بـ4 أيادٍ مزودة بكاميرا، يمكن للطبيب التحكم بها بينما يجلس في وحدة تحكم تضم شاشة توفر عرضا ثلاثي الأبعاد وإجراء العمليات باستخدام هذه الأذرع الموجودة بجوار سرير المرضى وكأنه داخل جسم المريض.
وأضاف أن هذه الطريقة تسمح للطبيب بإجراء عمليات ذات تدخل جراحي محدود بأدوات دقيقة جدا للتوغل داخل الجسم، موضحا أن الشقوق الجراحية الناتجة عن الجراحة الروبوتية تكون صغيرة جدا وتصل لأقل من سنتيمتر واحد في معظم الحالات.
وأوضح عويس أن الجراحة الروبوتية تسمح للجراح بالحصول على رؤية واضحة لمكان العملية على شاشة كبيرة ثلاثية الأبعاد وإجراء اللازم بدون الحاجة لفتح جرح كبير، وإجراء عمليات لمرضى "لم يتمكن من إجرائها من خلال الجراحة بالمنظار".
وأشار إلى أن الروبوت يسمح للطبيب بالتحرك عن بُعد داخل جسم الإنسان بزوايا 360 درجة تمنح وضوحا أكبر وتحكما أكثر والوصول إلى أوضاع ومناطق كان يصعب الوصول إليها سابقا.
وأوضح الطبيب عويس أن الجراحة بالروبوت تمنع وقوف الأطباء الجراحين لساعات طويلة وتمكنهم من إجراء عمليات وهم في وضعية الجلوس، وتتيح للطبيب إجراء أكبر عدد ممكن من العمليات في اليوم الواحد مقارنة بالجراحة التقليدية وبدون ارتداء ملابس عمليات معقدة.
وأشار إلى أنه من خلال الجراحة الروبوتية، فإن المريض يفقد كميات أقل من الدم مقارنة بالتي قد يخسرها خلال خضوعه للجراحة التقليدية، كما تسهم في تماثله للشفاء بشكل أسرع والعودة إلى الحياة الطبيعية، حيث تقلل فترة بقاء المريض في المستشفى بعد إجراء العملية، وفق عويس.
للمزيد: موقع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون