العسومي يشيد بخطوات مصر الرائدة لتعزيز منظومة حقوق الإنسان
ثمن عادل العسومي رئيس البرلمان العربي، رئيس مجلس أمناء المرصد العربي لحقوق الإنسان، الخطوات الرائدة التي اتخذتها جمهورية مصر العربية لتعزيز منظومة حقوق الإنسان، والتي تكللت بانطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وما تبعها من خطوات إصلاحية متتالية ليس أقلها التوسع في تفعيل دور لجنة العفو الرئاسي، مشيرا إلى أن هذه الخطوات لاقت إشادة دولية، تعكس التحول إلى الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
جاء ذلك في كلمة العسومي خلال ترؤسه اليوم الأربعاء الاجتماع التاسع لمجلس أمناء المرصد العربي لحقوق الإنسان، لمناقشة مجموعة من الموضوعات الهامة على رأسها خطة عمل المرصد لتبني العقد العربي لحقوق الإنسان 2023-2033، وإطلاق المؤشر العربي لحقوق الإنسان، والتحضيرات الخاصة بتنظيم المؤتمر السنوي الأول لحقوق الإنسان في العالم العربي والذي سيتم تنظيمه بالتعاون والشراكة مع مجلس النواب بجمهورية مصر العربية وسيعقد المؤتمر على هامش الاحتفالات الأممية بمرور 75 عاماً على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وأكد العسومي-في كلمته- أن المرصد سيظل داعما بقوة لتطوير المنظومة العربية لحقوق الإنسان، وذلك وفق الآليات والمعايير الموضوعية، التي تستهدف ليس فقط تسليط الضوء على العلامات المضيئة والإشادة بها، ولكن أيضا إبراز التحديات ونقاط الضعف وتقويتها، مشددا على "أننا لدينا الكثير من النماذج العربية التي تعكس هذه العلامات المضيئة".
وعلى صعيد القضية الفلسطينية، أكد العسومي أن الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها المحتل الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، والتي كان آخرها الجريمة النكراء في مدينة جنين والتي كشفت الوجه القبيح لانتهاكات حقوق الإنسان، تعتبر خرقا لكافة القوانين والأعراف المتعلقة بحقوق الإنسان، مطالبا المجتمع الدولي بأن يتحمل مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية لوقف هذه الانتهاكات، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتمكينه من حقوقه المشروعة، وعلى رأسها الحياة الحرة الكريمة في دولته الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها مدينة القدس، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومعاهدة السلام العربية.
وعلى صعيد الأزمة في السودان، أكد العسومي أن المرصد العربي لحقوق الإنسان يتابع الوضع في جمهورية السودان وسط استمرار أعمال العنف، داعيا كافة الأطراف السودانية إلى التوافق والعمل على إنهاء الأزمة الراهنة في أسرع وقت ممكن بما يضمن وحدة الجيش والصف السوداني، مشيدا باستضافة المملكة العربية السعودية مباحثات أولية في مدينة جدة والتي جاءت نتاج تكاتف دولي وجهود حثيثة مع الولايات المتحدة الأمريكية وبالشراكة مع دول المجموعة الرباعية، والشركاء من الآلية الثلاثية.
وثمن العسومي في هذا الصدد المساعدات الإنسانية التي قدمتها الدول العربية لإغاثة الشعب السوداني وسرعة تقديم الدعم له، خاصة الدور الذي تضطلع به جمهورية مصر العربية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في التعامل مع الأزمة، واستيعابها للأعداد المتزايدة الوافدة من اللاجئين السودانيين والعرب عبر حدودها وتيسير دخولهم إلى أراضيها وتلبية احتياجاتهم الإنسانية.
وجدد العسومي إدانة المرصد للجريمة النكراء التي ارتكبها متطرف مجرم بحرق نسخة من القرآن الكريم في السويد، كونها تقوض الجهود الدولية الرامية للتصدي للكراهية والعنف، مستنكرا صمت المؤسسات والمنظمات الحقوقية إزاء هذه الأعمال البغيضة التي لا يمكن قبولها بأي مبررات، داعيا المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم وقوي تجاه من يدعم التحريض على الكراهية ويأذن بها، تحت أي مسمى أو شعار.
وهنأ العسومي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بمناسبة نجاح موسم حج هذا العام 1444هـ، مؤكدا أن ما تقوم به المملكة العربية السعودية في رعاية ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار الحرمين الشريفين يُجسد أسمى معاني رعاية حقوق الإنسان واحتياجاته وراحته وكرامة عيشه عبر ما يقدم له من تسهيلات وخدمات مبتكرة في رحلته لأداء مناسك الحج منذ خروجه من بلاده إلى حين عودته، بشكل يجسد سياسة المملكة في الاهتمام بحقوق الإنسان انطلاقاً من قيمها الإسلامية والمجتمعية الأصيلة.
وأشاد العسومي بالدور الكبير الذي تقوده دولة الإمارات العربية المتحدة في ظل القيادة الرشيدة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وهو ما عكسه الإشادة الدولية بتقرير الإمارات العربية المتحدة الوطني في مجال حقوق الإنسان المُقدم للمراجعة الدورية الشاملة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للمرة الرابعة في مايو الماضي وهو ما يعكس أيضا ترسيخ مبادئ التسامح والتعايش كركائز أساسية في جهودها الوطنية والإقليمية والدولية لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان.
ووجه العسومي-في ختام كلمته- التهنئة للجمهورية الجزائرية بمناسبة الذكرى التاسعة والخمسين لعيد الاستقلال، متمنيا للقيادة والبرلمان والحكومة وللشعب الجزائري الشقيق المزيد من التقدم والازدهار.