بعد شهور من الإنكار.. .أوكرانيا تعترف بتفجير سد القرم والقتال يشتعل مجدد في "باخموت"

بعد شهور من الإنكار.. .أوكرانيا تعترف بتفجير سد القرم والقتال يشتعل مجدد في "باخموت"
وكالات

اعتادت أوكرانيا طلية الشهور الماضية انكار المسؤولية عن تفجير جسر القرم، لدرجة فولوديمير زيلينسكي شخصيا نفى تورط بلاده في تفجير جسر القرم، واتهم روسيا بذلك وقال إن السبب الحقيقي وراء التفجير قد يكون صراعا بين القوى في روسيا

فيما أصرت روسيا على النفي وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زخاروفا، في تعليق عبر قناتها على تليغرام إن "إقدام نظام كييف على تدمير البنى التحتية المدنية يعد دليلا على طبيعته الإرهابية"

لكن بعد ذلك، أعلنت نائبة وزير الدفاع الأوكراني، آنا ماليار، أن أوكرانيا هاجمت جسر القرم في أكتوبر من العام الماضي. وكتبت ماليار في قناتها على "تلغرام" عن نتائج 500 يوم من العملية العسكرية الروسية الخاصة بالنسبة لنظام كييف: "273 يوماً منذ الضربة الأولى على جسر القرم لتعطيل اللوجستيات لدى الروس".

هذا واعترف رئيس جهاز الأمن الأوكراني، فاسيلي ماليوك، في 27 مايو، بشكل غير مباشر، بمسؤولية الأجهزة الأمنية الأوكرانية عن الهجوم على جسر القرم.

يجدر الذكر أنه في صباح 8 أكتوبر 2022، وقع تفجير بشاحنة في الجزء الخاص بمرور السيارات على جسر القرم، مما تسبب في اشتعال 7 صهاريج وقود في قطار متجه نحو شبه الجزيرة، وأسفرت الحادثة عن مقتل أربعة أشخاص.

وفيما بعد تمت استعادة حركة السكك الحديدية على جسر القرم، كما تم استئناف حركة السيارات على الجسر بالاتجاهين. ووصف رئيس لجنة التحقيقات الروسية، ألكسندر باستريكين، الحادثة بالهجوم الإرهابي، مشيراً إلى تورط الأجهزة الأمنية الأوكرانية فيه.

يذكر أن جسر المركبات والسكك الحديدية هذا، الذي يبلغ طوله 19 كيلومترا، وهو مشروع له مكانة كبيرة افتتحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عام 2018، يحمل أهمية لوجستية كبيرة للقوات الروسية، إذ تمر عبره الإمدادات إلى الفرق التي تقاتل في الجنوب الأوكراني.

وكان الانفجار تسبب في تدمير جزء من الجسر، ما أدى الى توقف حركة المرور مؤقتا. كما دمر عدة عربات في قطار للوقود كان متجها نحو شبه الجزيرة.

لكن روسيا ردت بعنف لاحقاً، وشنت مئات الضربات الصاروخية التي طالت بنى تحتية في كييف، وغيرها من المدن الأوكرانية.

إلى ذلك أفادت هيئة الاستخبارات البريطانية، اليوم الأحد، بأنه بعد فترة هدوء خلال شهر يونيو الماضي، أصبحت باخموت مجددا على مدار الأيام السبعة الماضية، موقعًا لبعض أعنف المعارك على طول الجبهة.

ونقلت وكالة أنباء يوكرينفورم الأوكرانية عن الهيئة القول:" حققت القوات الأوكرانية مكاسب ثابتة في كل من شمال وجنوب منطقة باخموت في منطقة دونيتسك، ومن المرجح للغاية أن الروس يعانون من معنويات سيئة، والقدرة المحدودة على العثور على المدفعية الأوكرانية وضربها".

وتابع تقرير الهيئة: "من شبه المؤكد أن القيادة الروسية ترى أنه من غير المقبول سياسيًا التنازل عن باخموت باعتبارها أحد المكاسب الروسية القليلة في الأشهر الاثني عشر الماضية".

زيلنسكي

للمزيد: موقع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون

أهم الأخبار