وفاة الكاتب ميلان كونديرا مؤلف «كائن لا تحتمل خفته» عن 94 عاما
توفي الكاتب التشيكي ميلان كونديرا، مؤلف رواية «كائن لا تحتمل خفته»، الذي عاش ما يربو على خمسة عقود في باريس عن عمر ناهز 94 عاما.
وقالت مكتبة مورافيا التي تضم المجموعة الخاصة بكونديرا إنه توفي في شقته بباريس أمس الثلاثاء بعد معاناة طويلة من المرض.
وحصل كونديرا على جوائز لأسلوبه في تصوير الموضوعات التي يتناولها في رواياته والطريقة التي رسم بها الشخصيات التي تنوعت بين الحقيقة الدنيوية للحياة اليومية وعالم الأفكار السامية.
وقال رئيس وزراء التشيك بيتر فيالا إن «ميلان كونديرا كان كاتبا لمس أجيالا كاملة من القراء في جميع القارات ونال شهرة عالمية، وترك عملا نثريا مميزا وليس روايات بارزة فقط».
وولد كونديرا في مدينة برنو في التشيك لكنه هاجر إلى فرنسا عام 1975 بعدما تعرض للاضطهاد لانتقاد الغزو السوفيتي لتشيكوسلوفاكيا بهدف إخماد حركة إصلاح ليبرالية ضمن ما عُرف بربيع براج عام 1968.
ونادرا ما أجرى كونديرا مقابلات مُعتقدا في رأيه أن الكُتّاب يجب أن يتحدثوا من خلال أعمالهم لكن علاقته مع وطنه كانت غالبا صعبة بعد مغادرته.
ونُشرت أولى روايات كونديرا «المزحة» في 1967. وانطوت الرواية على تجسيد لاذع للنظام الشيوعي الحاكم في تشيكوسلوفاكيا والحزب الذي كان لا يزال عضوا فيه وقتها.
وتمحورت أكثر أعماله شهره «كائن لا تحتمل خفته» عام 1984 حول ربيع براج وما حدث بعده.
وتحولت الرواية إلى فيلم من بطولة دانييل داي لويس وأخرجه فيليب كوفمان في 1988 وفاز بجائزتي أوسكار.
وحصل كونديرا على جنسية جمهورية التشيك عام 2019.
