أرمينيا تحذر: الحرب قد تندلع مع أذربيجان بسبب ناجورنو كراباخ
حذر رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان الجمعة، من أن «من المرجح جداً» اندلاع حرب جديدة بين بلاده وأذربيجان اللتين تتنازعان السيطرة على جيب ناجورنو كراباخ.
وحذّر باشينيان في مقابلة مع «فرانس برس» من أنه «ما لم يتم إبرام معاهدة سلام، وتصديق برلماني البلدين عليها، فمن المرجح جداً بالطبع اندلاع حرب جديدة مع أذربيجان».
وانتقد باشينيان إغلاق أذربيجان حركة المرور عبر ممر لاتشين مؤكداً أنه يتسبب في أزمة إنسانية خطرة داخل الجيب الذي يسكنه الأرمن أساساً، مع نقص في الغذاء والدواء وانقطاع متكرر للكهرباء. وقال:«هذه ليست إبادة جماعية قيد التحضير، بل إبادة جماعية جارية»، متهماً الجيش الأذربيجاني بجعل ناجورنو كراباخ «منطقة معزولة».
ومع فشل الجولة الأخيرة من محادثات السلام التي عقدت في 15 يوليو/ تموز الجاري، في بروكسل في تحقيق انفراجة، دعا باشينيان الغرب وروسيا إلى ممارسة مزيد من الضغط على باكو لرفع الحصار.وأوضح: «وفقاً لمنطق بعض الدوائر الغربية، فإن روسيا لا تفي بكل توقعاتنا، لأنها لا تفي بالتزاماتها، لكن روسيا تقول لنا الشيء نفسه عن الغرب».
وبحسب باشينيان، فإن المفاوضات يعرقلها «خطاب أذربيجان العدواني وخطاب الكراهية ضد الأرمن»، واتهم باكو بتنفيذ «سياسة تطهير عرقي».
وخاضت أرمينيا وأذربيجان حربين للسيطرة على ناجورنو كراباخ، آخرها في عام 2020 ونتجت عنها هزيمة أرمينية وتحقيق أذربيجان مكاسب ميدانية، وانتهت بوقف هش لإطلاق النار. وعادت التوترات للتصاعد مطلع هذا الشهر، بعدما أغلقت أذربيجان بذرائع مختلفة حركة المرور عبر ممر لاتشين، الطريق الوحيد الرابط بين ناجورنو كرا باخ وأرمينيا.
ودارت الحرب الأولى حول مصير الاقليم المتنازع عليه في التسعينات، وأودت بحياة 30 ألف شخص، فيما خلفت الحرب الأخيرة في عام 2020 نحو 6500 قتيل من الجانبين.