ذعر في كأس العالم للسيدات حول صحة لاعبة كولومبية.. .ما هي القصة؟
اهتزت الأوساط الرياضية والجماهيرية المتابعة لكأس العالم للسيدات باستراليا ونيوزلندا، الليلة الماضية، بعد سقوط اللاعبة الكولومبية ليندا كايسيدو في جلسة تدريبية - مع مخاوف كبيرة على حالتها الصحية نظرا لتاريخها المرضي، حسبما أورد تقرير للصن البريطانية.
ظهرت كايسيدو، 18 عاما، بشكل رائع في كأس العالم عندما سجلت "هاتريك" لفريقها في الفوز الافتتاحي على كوريا الجنوبية، كما سجلت اللاعبة، هذا الموسم، في كل من كأس العالم تحت 17 عاما وتحت 20 عاما، كل هذا، جاء بشكل لا يصدق، بعد ستة أشهر فقط من الفوز في معركة استمرت عامين مع السرطان.
لكن فرحة كايسيدو في كأس العالم طغى عليها انهيارها في قاعدة التدريب الكولومبية في ضواحي سيدني.. .كانت كايسيدو تركض بالكرة حين سال لعابه وتوقفت فجأة وبدأت تمسك بالجانب الأيسر من صدرها، ثم حاولت الجلوس ولكن في غضون ثوان كانت قد سقطت فاقدة للوعي.
هرع الطاقم الطبي الكولومبي إلى المخيم حيث طغى شعور بالذعر على المخيم، حيث يخشى زملاؤها في الفريق من حدوث الأسوأ.. مع تزايد القلق، تم استدعاء سيارة إسعاف ووصلت بسرعة.
كان كايسيدو فاقدة للوعي لمدة 90 ثانية على الأقل بينما هرع المسعفون وزملاؤه إلى مكان الحادث، لحسن الحظ، تمكنت كايسيدو من استعادة وعيها بحلول الوقت الذي وضعت فيه على نقالة، وتم نقلها إلى سيارة الإسعاف والخروج إلى مستشفى محلي.
تم إلغاء الجلسة بأكملها بشكل غير مفاجئ بينما كان زملاؤها في الفريق ينظرون إليها، وبعضهم يكافح لاحتواء مشاعرهم في حالتها، وطلب من وسائل الإعلام في الجلسة على الفور مغادرة الموقع، وأوضح الموظفون الكولومبيون: "لا يمكننا إعطاء المزيد من التفاصيل - ونريد تجنب المزيد من الالتباس".
في وقت لاحق من الليلة الماضية، قال أحد أعضاء الطاقم الطبي في الاتحاد الكولومبي: "ليندا متعبة للغاية واضاف "ما حدث كان مجرد عرض من أعراض كل الإجهاد والمطالب البدنية. إنها بخير وكل شيء عاد إلى طبيعته".
لكن الخوف ترك زملائها في الفريق، الذين من المقرر أن يلعبوا مع ألمانيا في سيدني يوم الأحد، في حالة من الفوضى.
تم تشخيص إصابة كايسيدو بسرطان المبيض في سن 15 عاما في فبراير 2020، قبل تفشي الوباء مباشرة.
احتاجت إلى عملية جراحية لإزالة ورم وخضعت للعلاج الكيميائي لمدة ستة أشهر قبل أن تتمكن من العودة إلى ملعب كرة القدم وأوضحت كايسيدو: «الحقيقة هي أنني كنت صغيرة جدا وربما لم أفهم تماما ما كان يحدث لي».
تتذكر الأم هيرليندا: "في كل مرة كنا نأخذ ليندا إلى المستشفى، كانت تبكي، وكانت تطلب من الأطباء إخبارها بالحقيقة، إذا كانت ستتمكن من لعب كرة القدم مرة أخرى هذا كل ما كانت تريد معرفته".
وأذهل تعافيها من اللياقة الكاملة الكثيرين.. .وبشكل لا يصدق، تمكنت من الانتقال من ديبورتيفو كالي إلى ريال مدريد.
لعبت دورا رئيسيا في كلتا بطولتي الشباب، حيث كانت هدافة في بطولة تحت 17 عاما حيث وصلت كولومبيا إلى النهائي قبل أن تخسر أمام إسبانيا بينما وصلت إلى دور الثمانية من مسابقة تحت 20 عاما.
كان هدفها ضد كوريا هو القصة السارة النهائية، لكن الآن تحولت تلك الابتسامات إلى دموع ومخاوف.
للمزيد: موقع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون