مجلس الأمن والسلم الإفريقي يمهل قادة انقلاب النيجر 15 يوما
أعطى مجلس الأمن والسلم الإفريقي، السبت، قادة الانقلاب في النيجر مدة أقصاها 15 يوما، حتى يتخلوا عن السلطة ويعودوا إلى ثكناتهم، حيث أصدر مجلس الأمن والسلم الإفريقي التابع للاتحاد الإفريقي بيانا أدان فيه بشد العبارات الممكنة الانقلاب العسكري في النيجر، وما أعقبه من الإطاحة بالرئيس المنتخب ديمقراطيا محمد بازوم.
عبّر المجلس عن قلقه العميق من العودة المقلقة للانقلابات العسكرية التي تقوّض الديمقراطية والأمن والسلام والاستقرار في القارة وشدد المجلس على عدم تسامحه مطلقا مع التغييرات غير الدستورية للحكومات في القارة الإفريقية.
وطالب المجلس العسكريين بالعودة الفورية وغير المشروطة إلى ثكناتهم وإعادة السلطة الشرعية في مدة أقصاها 15 يوما من تاريخ تبني بيان المجلس.
كما طالب المجلس بإطلاق سراح الرئيس بازوم بشكل فوري وغير مشروط وغيره من المحتجزين السياسيين، واحترام حقوقهم، وتوعد باتخاذ كل الإجراءات الضرورية بما في ذلك الإجراءات العقابية ضد مرتكبي الانتهاكات.
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، لرئيس النيجر، محمد بازوم، المحتجز في أعقاب انقلاب عسكري، على دعم الولايات المتحدة له واستمرارها في العمل على ضمان استعادة النظام الدستوري والحكم الديمقراطي في البلاد.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، في بيان، أمس الجمعة، إن بلينكن أكد في اتصال مع رئيس النيجر، على دعم واشنطن "الثابت" لبازوم وعلى أهمية استمراره كرئيس للبلاد.
كما أجرى بلينكن اتصالا أيضا بالرئيس السابق للنيجر، محمد إيسوفو، وأعرب خلاله عن قلقه العميق إزاء استمرار احتجاز الرئيس المنتخب ديمقراطيا، ومن وصول مفاوضات استعادة النظام الدستوري في البلاد إلى طريق مسدود، وفق ما ذكره ميلر في البيان.
وأشار بلينكن إلى أن من يحتجزون بازوم يهددون سنوات من التعاون الناجح ومساعدات بمئات الملايين من الدولارات لشعب النيجر، مطالبا إيسوفو بمواصلة جهوده من أجل حل الموقف والوصول لحكومة بقيادة مدنية منتخبة ديمقراطيا.
وأدان مجلس الأمن الدولي التابع الأمم المتحدة، بشدة ما وصفها بـ"المساعي الرامية لتغيير السلطة الشرعية للنيجر على نحو غير دستوري"، ودعا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن رئيس النيجر، بازوم.
وشدد المجلس المؤلف من 15 عضوا في بيان، تم الاتفاق عليه بالإجماع، على ضرورة حماية بازوم وأسرته وأعضاء حكومته.
للمزيد: موقع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون