تحذير من "الأخطر".. ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات أربيل
ارتفعت حصيلة موجة الفيضانات التي ضربت مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، إلى 14 قتيلا، بينهم 3 من العمال الأجانب، في وقت يتأهب الإقليم لمواجهة منخفض جوي أقسى خلال يومين.
وكان أحدث ضحايا الفيضانات المدمرة كان صبيا في الـ15 من عمره، جرفته السيول في بلدة تشم شمال، جنوب السليمانية المجاورة لأربيل.
وكانت فيضانات مدمرة اجتاحت مدينة أربيل، الجمعة، إثر تساقط غزير للأمطار، مما أدى إلى سقوط ضحايا وإلحاق خسائر مادية فادحة.
وتحدث مراسلنا عن أن ضاحية "دارتو جنوب مدينة أربيل، التي وصفت بالضاحية المنكوبة التي كانت الأكثر تضررا من السيول، إذ لقي فيها 8 أشخاص مصرعهم، بينهم أم واثنتان من بنات.
وأضاف مراسلنا أن السيول وجرفت 100 سيارة واقتحمت أكثر من 200 منزل، مخلفة خسائر مادية تقدر بنحو 10 ملايين دولار، بينما سارعت حكومة إقليم كردستان العراق لتخصيص مبلغ مليون دولار كمساعدات عاجلة للسكان المتضررين.
وبعد اتجاه السيول نحو المناطق الشرقية من محافظتي أربيل والسليمانية، تضررت مناطق كثيرة هناك، ولا سيما بلدة رانيا، شمال شرقي محافظة السليمانية في الإقليم.
وتعمل السلطات حاليا على إزالة مخلفات الفيضانات في أربيل، وتستعد لمواجهة المنخفض الجوي، الأشد قسوة، بحسب الأرصاد الجوية، التي توقعت أن يأتي الاثنين، أي بعد غد.
وتتخذ السلطات في إقليم كردستان العراق حاليا إجراءات احترازية، تحسبا لوقوع خسائر مماثلة، حيث عملت على تحويل مجاري المياه بعيدا عن المناطق السكنية، كما استنفرت قوات الأمن وفرق الإنقاذ للمساعدة عن الضرورة.
ويقول المتحدث باسم وزارة الموارد المائية في الحكومة المركزية بالعراق، عون ذياب إن ما حدث في أربيل كان بسبب التوسع السريع في المناطق السكنية وإنشاء الطرق السريعة، ما تسبب في قطع بعض الوديان، بالإضافة إلى عدم وجود منافذ كافية للتصريف.
وأضاف ذياب أن تم تسجيل بعض الأضرار في مدينة الموصل المجاورة لإقليم كردستان، حيث انهار جسر حديدي هناك.