السديس: الأمة الإسلامية بأمس الحاجة إلى تعزيز منهج الوسطية والاعتدال والوحدة الإسلامية
صرح رئيس الشؤون الدينية في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس بأهمية المكان والمضمون الذي يعقد من أجله مؤتمر (التواصل مع إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم) "تواصل وتكامل"، ابتداء من صباح هذا اليوم، متوجها بالشكر لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله على موافقته على انعقاد هذا المؤتمر.
حيث بيّن الدكتور السديس أن الأمة الإسلامية بأمس الحاجة إلى تعزيز منهج الوسطية والاعتدال والوحدة الإسلامية، وإلى نبذ التطرف والإرهاب والغلو والانحلال والإلحاد، في ظل العقبات والتحديات التي تواجهها اليوم، مشيرا إلى ضرورة الحرص على ما كان عليه السلف الصالح رضوان الله عليهم، والاقتداء بالنهج الذي سارت عليه المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز رحمه الله، إلى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله، في جمع كلمة المسلمين.
وأشار الشيخ السديس إلى أنه من الطبيعي أن يكون للمملكة الريادة والسيادة في مثل هذه الأعمال التي تعنى بالإسلام والمسلمين، وهي قبلة المسلمين وفيها الكعبة المشرفة ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، مضيفا أن المؤتمر سيخرج بتوصيات مهمة جدا في إطار التواصل والتكامل والتعاون، وتحقيق الاعتصام بالكتاب والسنة ولزوم منهج الوسطية والاعتدال، وتكريس قيم التسامح والتعايش السلمي بين شعوب العالم.
جاء ذلك خلال مشاركته في حفل افتتاح مؤتمر "تواصل وتكامل"، الذي بدأ أعماله في مكة المكرمة صباح هذا اليوم بمشاركة 150 عالما ومفتيا من 85 دولة حول العالم، حيث عقد عددا من الجلسات التي ناقشت جهود التواصل مع الإدارات الدينية بين الواقع والمأمول، وغيرها من المواضيع التي تتمحور حول كيفية تعزيز التعاون والتكامل على المستوى الدولي، لتكريس منهج الوسطية والاعتدال وبالتالي نشر التسامح والتعايش السلمي بما يحقق الاستقرار والسلم العالميين.