بالفيديو.. القمة المُرتقبة.. والهدف الحقيقي وراء زيارة الكاظمي للكويت
تُعد زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى الكويت بالأمس، ثالث زيارة رسمية لدولة خليجية بعد زيارته إلى المملكة العربية السعودية في مارس الماضي، وزيارته لدولة الإمارات العربية المتحدة في إبريل من هذا العام، وتأتي هذه الزيارة الرسمية لدولة الكويت قبل انعقاد القمة التي دعت لها العراق تحت عنوان " دول الجوار "، والمُزمع عقدها بالعاصمة العراقية بغداد نهاية أغسطس الجاري بهدف المساعدة في خفض التوترات بالمنطقة.
قمة "دول الجوار" وعودة العراق إلى حاضنته العربية
تحظى هذه القمة بمشاركة دولية وإقليمية واسعة، حيث يُشارك فيها قادة أكثر من 13 دولة عربية وأجنبية ضمنها دول جوار العراق وهي السعودية والكويت والأردن وإيران وتركيا، بالإضافة إلى مصر وقطر والإمارات، الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا.
وتأتي هذه القمة لمناقشة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التي يواجهها العراق ودول المنطقة، والبحث عن حلول ممكنة لخفض حدة العلاقات المتوترة بين بعض هذه الدول والتي تهدد الاستقرار الإقليمي والدولي، إضافة إلى تعزيز فرص الأمن والاستقرار والاستثمار في العراق الذي يعاني تداعيات هذه العلاقات التي جعلت منه ساحة للصراع الإقليمي والدولي، إلى جانب ما يعانيه من إرهاب، وتداعيات مُدمرة جراء نظام المحاصصة، ما أدى إلى تفشي الفساد واتساع رقعة الفقر وتدني مستويات الخدمات والمعيشة.
الهدف وراء زيارة الكويت وأهميتها
شهدت الزيارة الرسمية لرئيس الوزراء العراقي إلى الكويت رغم اقتصارها على يوم واحد، العديد من المُباحثات مع القيادة السياسية لدولة الكويت، حيثُ ألتقى الكاظمي صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح خالد الحمد الصباح.
وأكد الكاظمي على هامش لقائه رؤساء تحرير الصحف الكويتية، أن الكويت في قلب كل عراقي، لدعمها العراق، مؤكداً أن للكويت مواقف تاريخية، وكثير من التاريخ الذي يقرأ في العراق جاء من الكويت.
وأضاف: أتيت لتأسيس علاقة تعتمد على الشراكة، ولابد أن نتعلم من الماضي، مشدداً على أن مصلحتنا مع الكويت كبيرة، وقد تكون هناك بيروقراطية عراقية، أخرت التطوير والعلاقات بين البلدين، مضيفاً "لن نقبل بأي إساءات للكويت، وقدمنا عدداً من الأشخاص أساؤوا للكويت إلى القضاء، وهناك أصوات نشاز".
وصرح رئيس الوزراء العراقي خلال لقائه رئيس غرفة التجارة والصناعة الكويتية محمد جاسم الصقر وجمعاً كبيراً من رجال الأعمال والصناعة على هامش زيارته للكويت إن «العراق يسعى جاداً لتسهيل إجراءات التجارة البينية مع الكويت، ورفع حجم التبادل التجاري الذي ما زال دون مستوى الطموح»، مؤكداً أن العراق يتطلع إلى إنشاء منطقة صناعية وتجارية مشتركة مع الكويت لتطوير الشراكة الاقتصادية بين البلدين وتذليل كافة الصعوبات أمام رجال الأعمال والمستثمرين الكويتيين.
وأكد الكاظمي أن الحكومة العراقية عملت على تسهيل إجراءات الإستثمار وحماية حقوق المستثمرين وتقديم أشكال الدعم كافة لإنجاح أعمالهم، وتسهيل منح سمات الدخول لرجال الأعمال الكويتيين، مشيراً إلى التعاون العراقي الكويتي في مجالي النفط والطاقة.
هل ستنجح العراق بإحداث تطورات في الساحة الإقليمية.. ؟
مُنذ تولي رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي السلطة، أحدث طفرة في السياسة الخارجية للعراق ومن ثمرة هذه التطورات هي عودة العراق إلى حاضنته العربية كسابق عهده إخراجه من بؤرة الصراع، جلب الاستثمارات العربية والدولية، واستعادة دوره العربي والإقليمي كي يتمكن من النهوض بأعباء ومسؤوليات الوطنية والقومية التي غاب عنها طوال ثمانية عشر عاماً.