الموت يغيب الشاعر الغنائي كريم العراقي بعد صراع كع المرض
غيب الموت صباح اليوم الشاعر كريم العراقي والذي وافته المنية باحدى مستشفيات ابو ظبي بدولة الإمارات العربية، حيث كان يعالج من مرض السرطان.
وقد نعى الفنان العراقي كاظم الساهر الجمعة رحيل رفيقه دربه الفني، وكتب الساهر على حسابه في منصة X قائلاً "الصديق ورفيق الدرب الأستاذ كريم العراقي في ذمة الله.. إنا لله وإنا إليه راجعون".
ومن جهته قال عارف الساعدي مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون الثقافية في تدوينة على فيسبوك "أنعى لكم الشاعر كريم العراقي الذي رحل فجر هذا اليوم في أحد مستشفيات أبو ظبي" عن عمر 68 عاماً.
وأجريت للعراقي الذي كان يعالج باستضافة الحكومة الإماراتية عمليات جراحية عدة وخضع للعلاج الكيمياوي.
ومن جانبه وجه رئيس لوزراء محمد شياع السوداني بنقل جثمان الفقيد كريم العراقي من ابو ظبي الى بغداد ليوارى الثرى في بلده.
وتقدم السوداني في بيان "التعزية إلى الأسرة الثقافية والفنية برحيل الشاعر العراقي.. مشيرا الى انه بهذا الفقد يكون الوسط الثقافي والساحة الفنية العراقية، قد خسرت شاعراً معطاءً ترك أثراً مهماً في ذاكرة العراقيين الفنية".
وختم السوداني قائلا "خالص العزاء والصبر لعائلة الشاعر ومحبيه، وللفقيد المغفرة والرحمة في دار البقاء".
وقد ولد كريم العراقي في منطقة الكرادة وسط بغداد وبدأ الكتابة والنشر منذ كان طالبًا في المدرسة الابتدائية في مجلات عراقية عديدة وتنوعت اهتماماته حيث شملت كتابة الشعر الشعبي والأغنية والأوبريت والمسرحية والمقالة، فضلاً عن اهتمامه بالثقافة والأدب.
حصل على دبلوم علم النفس وموسيقى الأطفال من معهد المعلمين في بغداد وعمل معلمًا في إحدى مدارس بغداد لعدة سنوات ثم مشرفًا متخصصًا في كتابة الأوبريت المدرسي.
وقد كتابات الراحل بحسب موسوعة ويكبيديا في الاغنية عام 1974 في أغنيتين للأطفال (الشميسة) و (يا خالة يالخياطة) قدمها (كريم) وهو طالب في المرحلة المتوسطة ثم قدم العديد من الأعمال الناجحة وهي (تهانينا يا أيام) لصلاح عبد الغفور و (دار الزمان ودارة) لسيتاهاكوبيان وأغنية (جنة جنة) للفنان رضا الخياط وألحان عباد عبد الكريم و (عمي يبو مركب) لفؤاد سالم و (وي هلة) لأنوار عبد الوهاب و (عرفت روحي أنا) لرياض احمد و (يا أمي) لسعدون جابر و (هلة بيك) أغنية رياضية.
أغان لحنها بليغ حمدي
كما قدم كريم العراقي كلمات لأربع أغان لسعدون جابر من ألحان الفنان بليغ حمدي عام 1981 وثلاث أغان لحسين نعمة (تحياتي ـ شكد صار أعرفك ـ هنا يمن كتلي اعتمد) وأغنية (خيرتك حبيبي) لصلاح عبد الغفور وكذلك أغنية (الشمس شمسي والعراق عراقي) ألحان وأداء جعفر الخفاف.
واستمرت رحلة (كريم العراقي) من عام 1987 ولحد الآن مع صديقه ورفيق دربه الفنان كاظم الساهر وكانت أول أغنية في مسلسل (شجاهه الناس) ومن ألحان الخفاف و (ناس وناس) و (معلم على الصدمات قلبي) و (افرح ولا تحرموني منه) حيث كتب للساهر أكثر من 70 أغنية.
وكانت الانطلاقة الحقيقية (للعراقي) مع الساهر في مصر ومن خلال وجوده في القاهرة ثم التعامل مع الفنانين العرب (ديانا حداد ـ فضل شاكر ـ عمر العبدللات ـ سميرة سعيد -محمد منير - هاني شاكر ـ أصالة نصري ـ صابر الرباعي ـ وآخرين)، وكذلك لمطربين عراقيين مغتربين منهم (رضا الخياط - ماجد المهندس ـ عادل مختار ـ رضا العبد الله) وغيرهم.
وفي عام 2005 كان للعراقي كاسيت بصوته لأول مرة لشركة روتانا بعنوان (دللول) وهذه هي أبرز قصيدة في المجموعة يؤديها الشاعر المبدع (كريم العراقي) توضح حبه للعراق مع عزف منفرد للعود وهذه هي كلمات الأغنية ويقول في بدايتها: ـ أهدي قصيدة دللول ـ أدعية للعراق الجريح إلى جميع أطياف الشعب العراقي وإلى الأمهات العراقيات.
ومع بداية التسعينات غادر كريم العراق إلى تونس واشتهر بقصائده الوطنية وشارك في أعمال مسرحية كثيرة ثم غادر تونس متنقلًا بين عدة دول عربية إلى أن استقر أخيرًا في الإمارات العربية المتحدة.
عمل محررًا فنيًا لعدة سنوات في مجلة فنون العراقية، كما عمل محررًا صحفيًا أيضًا في عدة مجلات عربية في مصر والسعودية والإمارات، إضافة إلى أنه عضو جمعية المؤلفين وناشري الموسيقى العالمية.
واشتهرت أشعار كريم العراقي بشكل كبير، بسبب تعاونه مع كبار النجوم، مثل كاظم الساهر وأصالة وصابر الرباعي وماجد المهندس وعاصي الحلاني.
وكريم العراقي حاصل على جائزة منظمة اليونسيف لأفضل أغنية إنسانية عن قصيدة تذكّر التي لحنها وغناها الفنان كاظم الساهر فيما غنى من شعره عشرات المطربين العراقيين والعرب.
للمزيد: موقع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون