لتبهر العالم مجدداً.. مصر في إنتظار مناسبتين تاريختين في 2022
نجحت مصر خلال عام 2021، في اتخاذ خطوات استثنائية فريدة من نوعها فيما يخص قطاع "الآثار" بمصر، وجذبت أنظار العالم وابهرت الجميع بموكب نقل المومياوات وافتتاح طريق الكباش بالإضافة إلى سلسلة الاكتشافات الآثرية المذهلة.
ويحمل العام الجديد 2022 مناسبتين تاريخيتين في هذا السياق، حيث تشهد مصر حدثين بارزين، الأول هو ذكرى مرور 200 عام على فك طلاسم الكتابة الهيروغليفية، على يد العالم الفرنسي جون فرانسوا شامبليون في عام 1822.
والمناسبة الثانية هي ذكرى مرور قرن من الزمن على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون (أحد فراعنة الأسرة المصرية الثامنة عشر في تاريخ مصر القديم) صاحب القطعة الأثرية الأشهر حول العالم، وهي "قناع توت عنخ آمون".
ويقول عالم المصريات بسام الشماع: "الحادثتان (فك طلاسم الكتابة الهيروغليفية، واكتشاف مقبرة توت عنخ آمون) في غاية الأهمية، فقد صدرتهما مصر للعالم وأفادت البشرية والعالم".
فك رموز حجر رشيد
أما بخصوص الحدث الأول، وهو مرور قرنين من الزمن على فك طلاسم الكتابة الهيروغليفية، فيوضح أن شمبليون عندما قدّم ورقته العلمية في باريس بخصوص فك رموز حجر رشيد، قدّمها في العام 1822، وبالتالي يشهد عام 2022 على ذكرى مرور 200 سنة على ذلك الحدث".
ويقترح في هذا الإطار أن يكون هناك "موكب الهيروغليفيات، تشترك فيه 4 مدن رئيسية، وهي الإسكندرية (لأن بها مكتبة الإسكندرية)، ورشيد (لوجود لوحة رشيد الحجرية التي تم اكتشافها في قلعة قيتباي)، وأسوان (لأن بها آخر هيروغليفي منحوت على الجدران في معابد فيلة)، إضافة إلى أخميم".
توت عنخ أمون
فيما يتصل بالحدث الثاني، فيوضح الشماع أن عام 2022 يشهد مرور قرن من الزمن على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، من قبل الطفل حسين عبد الرسول (كان عمرة حينها من 12 إلى 13 عاما تقريبا) في الأقصر في الرابع من نوفمبر 1922.
وتحتضن المقبرة أشهر القطع الأثرية في العالم، منها قناع توت عنخ آمون، التي تعد الأشهر على الإطلاق.ويصل عدد القطع الأثرية في المقبرة إلى 5398 قطعة.