«احتفالات رأس السنة».. باريس الشرق تستقبل العام الجديد بالرشاشات والقذائف
منذ اندلاع الأزمة في لبنان واستمرارها رغم محاولات القوس السياسية الدولية لحلها، وتشهد بيروت تغيرات في الطبيعة الديموغرافية لمواطنيها المعروف عنهم اللطف والرقة، ليسود حالة من العنف والفوضى بالشوارع اللبنانية، فتلك الحالة ألقت بظلالها على أجواء الاحتفال بليلة رأسنة في باريس الشرق.
تداول العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي والصفحات الإخبارية في لبنان، مقاطع فيديو صادمة وثقت كيف استقبلت بعض المناطق اللبنانية السنة الجديدة.
بعضٌ من جنون الليلة الماضية.. المشهد من بريتال pic.twitter.com/O3NS1zxjRv
— bintjbeil.org (@bintjbeilnews) January 1, 2022
فقد شهدت العديد من المناطق اللبنانية، مساء أمس الجمعة، إطلاق نار كثيف من الأسلحة الحربية الرشاشة، بالإضافة إلى إطلاق قذائف "b7"، احتفالا بليلة رأس السنة.
ورغم تحذيرات القوى الأمنية بمنع إطلاق النار وما قد تسببه من كوارث، إلا أن العديد لم يأبه وأدى إطلاق النار إلى إصابة العديد من المواطنين برصاص طائش، نقل بعضهم على إثرها إلى المستشفيات.
من الضاحية الجنوبية لبيروت.. رصاص وقذائف b7 احتفالاً برأس السنة! pic.twitter.com/OKLPdOjyyk
— bintjbeil.org (@bintjbeilnews) December 31, 2021
يأتي ذلك في وقت أرخت الأزمة الاقتصادية والمالية التي تعصف بلبنان بظلالها على أجواء العيد ومظاهر الاحتفال، ولو خرقتها بعض مشاهد الزحمة على طرقات العاصمة والمناطق المجاورة والمحال التجارية.
يشار إلى أن تدهور سعر صرف الليرة مقابل الدولار الذي تخطى عتبة 27 ألفاً أثر كثيراً على أسلوب عيش اللبنانيين، فبات استهلاكهم يقتصر على المواد الأساسية كالغذاء.
فيما بات الحصول على التيار الكهربائي بمعدّل 20 ساعة في اليوم تؤمن معظمها المولّدات الخاصة بمثابة "كماليات" مع تخطّي سعر الاشتراك شهرياً المليوني ليرة.
ويشهد لبنان منذ عام 2019 انهيارا اقتصاديا غير مسبوق، صنفه البنك الدولي بأنه من بين الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن الماضي.
كما ترافقت الأزمة الاقتصادية مع شلل سياسي يحول دون اتخاذ خطوات إصلاحية تحد من التدهور وتحسن من نوعية حياة السكان الذين بات أكثر من 80% منهم تحت خط الفقر.