"كتاب الرياض".. تظاهرة ثقافية تجمع دور النشر الخليجية والعربية تحت سقف واحد
مكنت وزارة الثقافة ممثلةً بهيئة الأدب والنشر والترجمة، الأدباء والمفكرين والمؤلفين من الدول العربية والخليجية بالمشاركة والتفاعل بالحراك الثقافي الذي تعيشه العاصمة الرياض اليوم، بمعرض الرياض الدولي للكتاب 2023، ومن بين 1800 دار نشر، جالت عدسة "واس" بين أجنحة الدول الخليجية والعربية المشاركة في معرض الرياض الدولي للكتاب 2023، لأخذ انطباعاتهم عن المعرض هذا العام، بالإضافة إلى النتاج الفكري الجديد لكل دار.
ولكون بلاده ضيف الشرف هذا العام، أشاد المشرف على جناح دار الكلمة الطيبة العمانية أحمد مبارك الرواحي، بالتنظيم الرائع وبحسن تعامل منظمي المعرض، مبيناً أن داره مهتمة بالنتاج الفكري والشرعي لمفتي عمان الشيخ أحمد الخليلي.
وبرصيد 35 إصداراً جديداً، أكد مدير دار جداول اللبنانية ربيع برو، أن الدار شاركت طوال السنوات الماضية وتُعد الرياض قبلتها الأولى، وقد خصصت كتبًا جديدة لطرحها في معرض هذا العام، أهمها سيرة "حمزة غوث"، و 600 كتاب هي مجمل ما طبعته الدار من كتب تاريخية وفكرية وفلسفية وغيرها.
ويورد مدير التسويق بدار النهضة العربية المصرية عمر الخليفة، أن الدار تشارك في معرض الرياض الدولي للكتاب من فترة طويلة، وأن كل عام والمعرض في تطور بالنسبة للتجهيزات وإعدادات المعرض، مبيناً أن داره شاركت بمجموعة من الكتب المتخصصة في القانون والكتب الأكاديمية بالقانون والإعلامية وكتب اللغة.
وفي لقاء مع الدار الوحيدة المشاركة من اليمن، أكد مدير "دار عناوين بوكس" جابر الغزير لـ واس، أن المعرض من أهم معارض الكتب في الشرق الأوسط من حيث الحضور، ومن حيث العائد الذي يحصل عليه الناشر، ومن التسويق للكتب الجديدة، ومن حيث إبرام العقود مع دور المؤلفين ودور النشر الأخرى، مضيفاً أن داره تأسست عام 2020م، ووصلت مطبوعاتها إلى 300 في مختلف فنون الرواية والشعر والقصة، وماله علاقة بالأدب والتراث اليمني.
وفي دار منشورات سدرة للكاتبة الإماراتية فاطمة الخطيب، عرضت الدار نخبة مختارة حديثة من الكتب المترجمة والروايات. الخطيب، التي تشارك بدارها للمرة الأولى في معرض الرياض الدولي للكتاب، منوهة بأهمية هذه المشاركة، التي أتاحت لها كناشرة، الفرصة للتعرف على دور نشر عديدة من مختلف الدولة العربية والعالمية، مشيدة بمدى الإقبال الكبير الذي لقيه المعرض من الجمهور من مختلف الفئات العمرية.
وفي أول مشاركة للدار التونسية، قالت مديرة دار الكتاب سالمة الحداد: "التنظيم فائق الروعة والتسهيلات بالخدمات محل تقدير، والمعرض متميز".
وبمجموعة من الكتب الفكرية والفلسفية المترجمة، شارك مدير مؤسسة زد للترجمة والنشر العراقية حسين نهابة، مجموعته التراثية من الأدب العربي العراقي، مؤكداً أن التنظيم بالمعرض فاق توقعاته.
وعن الإقبال والتنظيم، قال مدير دار كنوز للمعرفة الأردنية مهند حلوة: "إن معرض الرياض الدولي للكتاب مبهر بتنظيمه الجبار والإقبال الجماهيري الواسع، ويعد من أفضل المعارض العربية على الإطلاق".
واتفق مشرفا جناح وزارة الثقافة القطرية وجناح الثقافة والآثار بمملكة البحرين، حول التنظيم الرائع لمعرض كتاب الرياض، مشيرين إلى اهتمام بلدهما بالكتب التراثية والآثارية عن البلدين الشقيقين.
وقال صاحب دار الريم للنشر والتوزيع السودانية عماد أبو مدين: "إن هذه المشاركة تعد العاشرة من تاريخ الدار"، مضيفاً أن معرض الرياض يعد من المعارض المهمة في المنطقة العربية بشكل عام، وبشكل خاص للناشرين السودانيين.
وذكر صاحب دار الحافظ السورية موفق حافظ، أن تجربة الدار لهذا العام مختلفة بتحسينات تستمر عاماً بعد عام، منوهاً بما تعيشه الرياض من ثقافة وفنون تلهم الجميع، مقدماً الشكر لوزارة الثقافة ولهيئة الأدب والترجمة على إتاحة الفرصة لعامة الناس للإطلاع على موضوعات الكتب الجديدة، متطلعاً إلى المشاركة الدائمة في معرض الرياض كل عام.
من جهته، أفاد مدير حقوق الترجمة بدار المركز الثقافي العربي المغربية فادي فاضل، أن مشاركتهم مستمرة ومتوالية في معرض الكتاب الدولي للكتاب منذ عام 2009، مقدمين من خلالها روايات ونصوص ودراسات بين الترجمة والعربي، وقال: "تجربتنا في المعرض مميزة لأنه يعد مقصدًا استثنائيًا للكّتاب والمؤلفين والناشرين، ونقطة هامة للالتقاء بجماهيرنا في الرياض".
وعبّر صاحب دار فانتازيا الكويتية فيصل العنزي، عن انطباعه كأول مشاركة له في معرض الرياض، وقال: "إنه رائع من حيث كثافة القراء، وتذليل الصعوبات من قبل اللجنة المنظمة للمعرض، ونلحظ شغفاً كبيراً بالقراءة من الصغير والكبير".