الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تحذر من "كارثة إنسانية" في قطاع غزة
حذرت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم الجمعة من مخاطر "الحصار الكامل" الذي فرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة ما ينذر ب"كارثة إنسانية".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي للمتحدثة الإعلامية باسم المفوضية رافينا شمداساني في الأمم المتحدة في جنيف مؤكدة في الوقت نفسه ضرورة الامتناع عن استخدام المدنيين باعتبارهم "ورقة مساومة" في الصراع.
وقالت إن أكثر من 250 ألف شخص في غزة شردوا كما توقفت محطة الطاقة الوحيدة عن العمل بالإضافة إلى نقص خطر في المياه مبينة أن منع دخول الوقود أو الغذاء أو الماء أو الإمدادات الطبية يعرض سكان القطاع بأكملهم للخطر "وأن هذا العقاب الجماعي للمدنيين محظور بشكل صارم بموجب القانون الدولي".
وأكدت أن المفوضية هالتها "الحالة اليائسة" التي يعيشها المدنيون في قطاع غزة إذ لا تزال المفوضية تتلقى "رسائل مفجعة" عن "عجز سكان القطاع وهم ينتقلون من منزل إلى آخر مذعورين بحثا عن الأمان بعيد المنال".
ودعت شمداساني سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى ضمان "الاحترام الكامل" للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان في جميع العمليات العسكرية لا سيما أن الغارات الجوية والقصف المدفعي قد أديا بالفعل إلى تدمير أجزاء كبيرة من الأحياء المكتظة بالسكان في غزة.
وشددت على أهمية توضيح سلطات الاحتلال "بشكل لا لبس فيه" لقادتها أن "العمليات العسكرية يجب أن تتم في إطار الالتزام الكامل بالقانون الدولي".
ولفتت إلى أن إعلان سلطات الاحتلال لسكان غزة بالتوجه إلى الجنوب يؤثر على أكثر من مليون فلسطيني من بينهم أطفال وكبار سن ومرضى "في ظل انعدام أو قلة وسائل النقل وغياب أي ضمان لسلامتهم" مع استمرار الأعمال العدائية.
في الوقت ذاته أكدت المتحدثة أن القانون الإنساني الدولي يمنح من جانبه حماية للأشخاص والأعيان ذات الحماية الخاصة بما يتضمن العاملين في المجال الطبي والوحدات الطبية ووسائل النقل الطبي وموظفي الإغاثة الإنسانية والمواد الإغاثية وكذلك الممتلكات الثقافية.
ونقلت شمداساني عن مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك حثه جميع الدول على المساعدة في إنشاء "ممر إنساني على الفور" لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين "بأمان ودون عوائق" وضرورة بذل كل ما في الوسع "لتجنب وقوع كارثة"
للمزيد: موقع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون
تابعونا أيضاً في أخبار الأقتصاد والفن الرياضة وكل ما يخص دول الخليج ومصر والعالم.