جمعتهم الصداقة والموهبة.. اشهر ثنايات هوليوود الشرق
شهدت السينما المصرية الكثيرة من الثنائيات التي كان ينتظر الجمهور أعمالهم بفارغ الصبر، وتركت أعمالهم أثرًا لدى الجمهور، وتم الاستشهاد بها في الحوارات الثقافية.
وتدل هذه الثنائيات على القيم والمفاهيم الأخلاقية كالبطولة والحب والتضحية والوحدة والتعايش مع الأفكار.
وظهرت العديد من القيم، بواسطة قصص درامية أو كوميدية أو حركية، تستمر في جذب ومحاكاة العقل والعاطفة لدى الإنسان.
عادل إمام ويسرا
اجتمع الفنانان المصريان عادل إمام ويسرا في 16 فيلمًا، تنوعت ما بين الكوميدي والسياسي والاجتماعي.
ومن هذه الأعمال ”شباب يرقص فوق النار“، ”أذكياء لكن أغبياء“، ”ليلة شتاء دافئة“، ”الإنسان يعيش مرة واحدة“، ”جزيرة الشيطان“، ”على باب الوزير“، ”الإنس والجن“، ”كراكون في الشارع“، ”رسالة إلى الوالى“، ”المولد“، ”الإرهاب والكباب“، ”المنسى“، ”الأفوكاتو“، ”طيور الظلام“، ”عمارة يعقوبيان“، ”بوبوس“.
ومن أكثرها تأثيرًا فيلم ”كراكون في الشارع“، العام 1986 للمخرج أحمد يحيى، والذي جسد فيه الثنائي أزمة المواطن المصري في الثمانينيات مع السكن والبيروقراطية الحكومية المصرية.
ويجسد العمل قصة تشردهما واتجاههما لبناء منزل متنقل فوق عربة يجرها حمار، لكنه يبقى مثار التطفل من رجال الأمن والمواطنين، منغصًا لحياتهما. فقد قدما فيه مشاهد تراجيدية مبكية، ولحظات كوميدية صارخة، وبشكل إبداعي.
سعاد حسني وحسن يوسف
قدم الفنانان سعاد حسني وحسن يوسف في فترة الستينيات والسبعينيات، العديد من الأفلام المشتركة، وشكّلا حالة سينمائية خالدة.
ومن أبرز ما قدما من أفلام معًا: ”للرجال فقط“، ”مافيش تفاهم“، ”فتاة الاستعراض“، ”شقة الطلبة“، ”العزاب الثلاثة“، ”شيء من العذاب“، ”نار الحب“، ”الثلاثة يحبونها“.
وكانت أكثر الأعمال جماهيرية، الفيلم الكوميدي الغنائي العام 1968 للمخرج صلاح كريم: ”الزواج على الطريقة الحديثة“، وجسد فيه الثنائي التغير في فكر المجتمع المصري بشأن الزواج، والخروج عن القالب الاجتماعي المتأصل، فحين تزوج أحمد ونهى بعضهما في رحلة مصيف، وهما بالأصل أبناء خالة، واجها الرفض العائلي، وخاضا صراعًا كبيرًا للحفاظ على الحب أمام مجتمع يتمسك بتقاليد الزواج المتبعة.
فؤاد المهندس وشويكار
يعد فؤاد المهندس وشويكار من أشهر الثنائيات في تاريخ السينما العربية.
وكزوجين وفنانين، جاء التفاهم بين فؤاد المهندس وشويكار في المنزل والعمل، ليساعد على تألقهما فنيا، إذ قدما معا مجموعة من الأعمال السينمائية المؤثرة، منها “ اقتلني من فضلك“، و“المليونير المزيف“، و“العتبة جزاز“، و ”فيفا زلاطا“.
وكان أبرزها الفيلم الكوميدي الاجتماعي ”أنا ومراتي والجو“ العام 1969، للمخرج عبد المنعم شكري، حيث جسد فيه النجمان إشكالية الغيرة على الزوج، فعواطف تمر بأوقات عصيبة لأن زوجها عادل أحب جارتها، وطلبها للزواج، فتخوض صراعًا لمنع هذه الخطوة، وتنجح أخيرًا. لكن، لم تكن نهاية الفيلم السعيدة نهاية لفكرة الخيانة الزوجية في المجتمعات.
أحمد مكي ودنيا سمير غانم
شكل النجمان الكوميديان أحمد مكي ودنيا سمير غانم، ثنائيات مختلفة السياق، حيث كانت البداية بفيلم ”لا تراجع ولا استسلام“ العام 2010 للمخرج أحمد الجندي، قدما فيه دراما كوميدية سينمائية لافتة، بشخصيتي حزلقوم وجيرمين.
وتلعب الملامح دورًا في اختيار حزلقوم الشاب البسيط عقليًا واجتماعيًا، للقيام بمهمة جنائية، فيستخدمه ضابط حكومي للقبض على تاجر مخدرات ويلتقي خلالها بجيرمين الفتاة المبهرة الناجحة، وتنتهي المهمة الكوميدية بنجاح، منتجة على الهامش علاقة حب بين الثنائي.
وتكمن رسالة الفيلم، في اختبار القدرات الذاتية والقدرة على حماية المفاهيم الاجتماعية الكبيرة، بامتلاك الروح والحب للمجتمع والوطن، كما أن الحب ينشأ في لحظات البطولة.
وبعد نجاح الفيلم قدم الثنائي فيلم ”طير إنت“، وستة أجزاء للمسلسل الكوميدي ”الكبير قوي“.
تامر حسني ومي عز الدين
لاقى النجمان تامر حسني ومي عز الدين، متابعة جماهيرية عالية، من خلال سلسلة أفلام ”عمر وسلمى“ الثلاثة، التي انطلقت العام 2007، بإخراج أكرم فايد.
وجسد فيها النجمان إشكالية الحب والزواج ومن ثم الخيانة الزوجية، وقدما نموذجًا للحالة الاجتماعية العربية الحداثية، خاصة بتواجد مواقع التواصل الاجتماعي، والجوالات الحديثة، التي تتيح للرجل إقامة العلاقات النسائية، عبر التواصل الرقمي.
وتظهر السلسلة الدرامية الكوميدية مدى تمسك المرأة بزوجها، حتى بعد خياناته المتعددة، ومدى قدرة الرجل على التلاعب بمفاهيم الحياة الأسرية، لتبرير نزواته خلال الألفية الثالثة.