البلجيكية زارا رذرفورد تكشف عن أطول وأصعب الرحلات التي قطعتها
كشفت أصغر فتاة تقود طائرة خفيفة بمفردها في رحلة حول العالم، البلجيكية زارا رذرفورد خلال مؤتمر صحفي عقد، أمس، بجناح المرأة في «إكسبو 2020»، عن أطول وأصعب الرحلات التي قطعتها منذ أن انطلقت في أغسطس الماضي من بلجيكا للطواف حول العالم بطائرتها الصغيرة: «إن زمن الرحلة الأطول بلغ ثماني ساعات، وهو الوقت الذي استغرقته لتصل بطائرتها من مومباي إلى دبي»، موضحة أن «الرحلة التي عادة ما تنجز في الطائرات العادية خلال ثلاث ساعات، استغرقت ثماني ساعات كانت بأكملها فوق مياه البحر، وتطلّبت تمهلاً وتروياً وحذراً فرضته تقلبات الطقس والرياح القوية التي جعلت منها واحدة من التجارب الصعبة، على حد تعبيرها».
حيث أكدت زارا رذرفورد، أن سعيها لتحقيق حلمها في قيادة الطائرة يرجع إلى سنوات طفولتها المبكرة، متذكّرة حين كانت في عمر أقل من ثلاث سنوات وترافق أسرتها لساعات طويلة في رحلات الطيران بقيادة والدها فوق غابات وسهول إفريقيا حيث كانوا يعيشون.
وانطلقت زارا (19 عاماً)، التي حلّت ضيفة على «إكسبو 2020 دبي» برحلتها الطموحة في أعقاب انتهائها في بريطانيا من A level، وهي المرحلة الدراسية التي تسبق الدراسة الجامعية المتخصصة، والتي تعتزم الطيّارة الصغيرة أن تتخصص فيها ببرمجة الكمبيوتر، تمهيداً لتحقيق حلمها الأكبر في أن تصبح رائدة فضاء.
وعن مدى تمكّنها من التعامل مع أنظمة الطائرة وتقنياتها وأي طارئ ممكن أن يحصل خلال الرحلة، أكدت أنها «أصبحت معتادة على اتخاذ القرار المناسب في اللحظة المناسبة، مثل التبديل بين خزانات الوقود في حال فرغ أحدها، وكذلك التعامل مع ضغط الهواء واتجاه الرياح، الأمر الذي لا يخلو من القلق إلا أنه يبقى ضمن السيطرة بحكم التدرب على التعامل مع السيناريوهات المختلفة».