السفير رشيد خطابي: القضية الفلسطينية تواجه حربا إعلامية ودعائية للترويج للرواية الإسرائيلية الزائفة

السفير رشيد خطابي: القضية الفلسطينية تواجه حربا إعلامية ودعائية للترويج للرواية الإسرائيلية الزائفة
لولوه العميري

أكد السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، رئيس قطاع الإعلام والاتصال، أن الهجمات الاسرائيلية المدمرة في قطاع غزة، أدخلت الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي في مرحلة بالغة الدقة والخطورة، وأظهرت مدى الحاجة الملحة لإيجاد أفق سياسي لهذا الصراع المرير بالتوصل لتسوية منصفة ومستدامة في إطار قرارات الشرعية الدولية ورؤية حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، وبأن كل تأخير أو تقاعس في وقف التصعيد والاحتقان ينذر بانعكاسات وخيمة على الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وعلى السلم العالمي.

وأضاف خطابي خلال كلمته في أعمال ندوة " الإعلام العربي في مواجهة الرواية الاسرائيلية الزائفة "والتي تنظم بالتعاون بين قطاع الإعلام والاتصال وملتقى الإعلام العربي، أنه فيما وراء الصور التراجيدية لهذه الهجمات الشرسة على قطاع غزة الذي يعاني أصلا من حصار خانق والاقتحامات الاسرائيلية المتواصلة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، نشهد حربا إعلامية أو بالأحرى حربا دعائية من خلال شبكات التواصل الاجتماعي للترويج لزيف الرواية الإسرائيلية، وذلك باللجوء إلى حجب صفحات وإغلاق حسابات، ومنع تدوينات عبرت، بشكل أو بأخر، عن رفضها للوضع الكارثي وقصف قطاع غزة دون مراعاة أحكام القانون الدولي الانساني وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين زمن الحرب لسنة 1949 التي تحظر الاعتداء على حياة المدنيين وسلامتهم البدنية بما في ذلك "القتل بجميع أشكاله والمعاملة القاسية والتعذيب".

وأوضح أنه بجانب استخدام اسرائيل للخوارزميات والبرمجيات التطبيقية التي تغيب المحتوى الفلسطيني وتحول دون انتشاره في الفضاء الرقمي، امتدت شظايا حملات التزييف لمكونات من أجهزة الإعلام الغربي المساندة لإسرائيل والتي ذهبت إلى حد المساس بالحريات والحقوق بما فيها قدسية حق المعتقد وحرية التعبير. ومن ثم، إنزال عقوبات أو تحذيرات في حق إعلاميين ومؤثرين ورياضيين وفنانين من الذين أرادوا إسماع الصوت الفلسطيني واستنكار سياسة العقاب الجماعي وضرب المدنيين وتهجيرهم وحرمانهم من المقومات الأساسية للحياة، وقصف المباني والمرافق العامة والمنشآت الطبية ودور العبادة

وأكد السفير خطابي، على أهمية تكثيف الجهد العربي لاحتواء الرواية الإسرائيلية، والعمل على تعزيز الحضور الإعلامي الداعم للقضية الفلسطينية وخاصة مع تزايد انتشار الخطابات العنيفة المحرضة على الكراهية والتطرف العقائدي، مشيدا بالروح المهنية العالية للصحفيين والإعلاميين اللذين يعملون بنكران ذات على تغطية مجريات ووقائع هذه الحرب الرهيبة التي أزهقت أرواح بعض هؤلاء الصحفيين بجانب الالاف من النساء والاطفال والطواقم الاستشفائية والإغاثية والمدنيين العزل.

وأضاف خطابي، أنه لابد من التأكيد على الأهمية الخاصة لمشروع وضع استراتيجية موحدة للتعامل مع الشركات الإعلامية العالمية وفي صلبها، الدفاع عن المحتوى الفلسطيني على منصات التواصل الاجتماعي.

وأشار إلى أن مجلس وزراء الإعلام العرب استحدث مؤخرا لجنة برئاسة دولة فلسطين لدعم المحتوى الفلسطيني بما يتطلب الأمر من مصداقية واقناع في التعامل مع الرأي العام الدولي.

أهم الأخبار