شهادات جنود الاحتلال من غزة: إنهم كالأشباح يزرعون الألغام ويطلقون الصواريخ ويختفون في لمح البصر
تحدثت وسائل إعلام عبرية، عن أن جيش الاحتلال الإسرائيلي مازال أمامه أياما "أكثر صعوبة" في معاركه البرية مع مقاتلي "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، في قطاع غزة.
وقال الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية بجيش الاحتلال الإسرائيلي، تاميرهايمان، في مقال نشره موقع /القناة 12/ الإسرائيلية: "ما زلنا بعيدين عن كسر حماس، وستكون هناك أيام أكثر صعوبة".
وأضاف: "للأسف، مثل الأيام الأخيرة التي عشناها، والتي فقدنا فيها بعضا من أفضل أبنائنا"، في إشارة إلى مقتل 18 جنديا إسرائيليا منذ بدء المواجهات البرية مع مقاتلي "القسام" قبل يومين.
وبحسب شهادات الجنود، يستخدم المقاتلون في قطاع غزة "الصواريخ المضادة للدروع في الهجوم على الآليات العسكرية، ويزرعون الألغام، لإعاقة التقدم البري للجيش الإسرائيلي في شمال القطاع".
وتحدث الجنود عن اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين "يتوارون عن الأنظار في مبانٍ تعرضت للقصف من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي" منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بحسب المصدر ذاته.
وأشارت القناة "12" الإسرائيلية إلى أنه "كلما دخلت القوات الإسرائيلية إلى الداخل، اشتد الصدام".
وتابعت: "تحاول حماس مهاجمة القوات العسكرية في أي لحظة، ومنذ بدء المناورة البرية، سقط 18 جنديا في المعركة".
وكانت اشتباكات مباشرة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي ومقاتلي كتائب القسام، تصاعدت منذ فجر الثلاثاء، في مناطق عدة في شمال غزة، وعند معبر إيرز (بيت حانون).
ولليوم الـ27 يشن الجيش الإسرائيلي عدوانا مدمرا على غزة، أسفر إجمالا عن استشهاد 9061 فلسطينيا، بينهم 3760 طفلا، وأصاب 32000، كما استشهد 133 فلسطينيا واعتقل نحو 1900 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.