بين الفن والتضامن: هل يستجيب الجمهور لإطلاق الأعمال السينمائية في ظل الأحداث الجارية؟
تواجه صناعة السينما العربية تحديات كبيرة في ظل الأحداث الجارية في قطاع غزة والجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي. تسود حالة من الغموض والتخوف بين الصناع، ما يؤثر على إطلاق الأعمال الفنية خلال موسم أفلام منتصف العام.
رغم محاولات الاستمرار في تقديم أعمال فنية، يسود الوضع عدم وضوح حول حضور الجمهور في ظل هذه الأوضاع. هناك تردد بين صناع السينما حول مدى استعداد الجمهور للتوجه إلى دور العرض، خاصةً مع امتناع بعض النجوم عن الترويج لأعمالهم وتفضيل نشر ما يجري في غزة، مما يضع أعمالهم أمام مصير مجهول.
تأجيل الطروحات
يُرجى طرح فيلم "بلوموندو" للفنان حسن الرداد في 15 نوفمبر، حيث يُستعرض العمل قصة رجل أعمال يستغل غياب زوجته للقيام بخيانة عاطفية. كما يُؤجل طرح فيلم "أنا وابن خالتي" للممثل إسعاد يونس في ديسمبر المقبل، والذي يركز على مفارقات كوميدية بين أم وابن خالتها.
في الإطار ذاته، تُعد فيلم "شماريخ" للفنان آسر ياسين من الأعمال المرتقبة في ديسمبر، ويركز الفيلم على أحداث الأكشن. بينما يتم الإعلان عن عرض فيلم "عصابة عظيمة" بطولة إسعاد يونس في ديسمبر أيضًا.
تأثير الأحداث الراهنة
تشير التوقعات إلى أن هناك تأثيرًا كبيرًا للأحداث في غزة على إيرادات السينما، حيث تقل الإيرادات بشكل كبير عن المعدلات الطبيعية. يعتبر هشام عبد الخالق، منتج فيلم "شماريخ"، أن المزاج العام للجمهور يركز حاليًا على الأوضاع في غزة، مما يجعل الأمور صعبة في الفترة الحالية.
في هذا السياق، أعرب ياسر سامي، مخرج فيلم "بلوموندو"، عن تمنيه لتأجيل طرح الفيلم في وقت آخر، مُشيرًا إلى مساندته للقضية الفلسطينية وتضامنه مع الأحداث في غزة.
للمزيد: تابع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون