خطوة غير مسبوقة: أوباما ينتقد بشدة العدوان الإسرائيلي على غزة
في خطوة غير مسبوقة منذ بداية العدوان على قطاع غزة، خرج الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، ليعلق على التطورات في فلسطين، وينتقد بشدة الجرائم التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي. وفي مؤتمر صحفي، ألقى أوباما الضوء على الحصيلة البشرية للعدوان، مشيراً إلى أن نحو تسعة آلاف مدني، معظمهم من الأطفال، قد فقدوا حياتهم.
وقد انتقد أوباما بشدة الرد الإسرائيلي على الأحداث التي جرت في تشرين الأول، مشدداً على أن أي اتفاق سلام مستقبلي في المنطقة يجب أن يركز بشكل أساسي على ضمان أمان إسرائيل واحترام حقوق الإنسان.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الكلام جاء في سياق مواصلة التظاهرات الحاشدة في العواصم الغربية، حيث لا يزال الرفض للعدوان الإسرائيلي يتصاعد.وقد انضمت المستشارة الألمانية مؤخراً إلى الرافضين للعدوان، مما يظهر تصاعد الضغوط على القادة الغربيين لاتخاذ مواقف أكثر حزماً.
وتأتي هذه التظاهرات في سياق كسر الصمت الغربي إزاء القضية الفلسطينية، حيث كانت لسنوات طويلة القضية محل نقاش محدود داخل النخب الغربية. ويعكس هذا التحول في الموقف الغربي تحولًا جوهريًا في صورة الغرب ومكانته العالمية.
وتأتي هذه الصراعات الفكرية والأيديولوجية في ظل تغيرات كبيرة في هوية الجيل الحالي، الذي ولد بعد الحرب الباردة، حيث بات النقاش حول قيم الغرب وأفكاره محورياً. ويعكس هذا التحول أيضاً تغييرًا في دور وسائل الإعلام الغربية، التي كانت تعتبر عريقة ومحترمة، إذ تحولت إلى أداة ترويج للسياسات الحكومية.
في سياق متصل، يعود الحديث عن رسالة أسامة بن لادن إلى الأمريكيين إلى الواجهة، حيث يتساءل الشباب الأمريكي عن مضمونها. وتأتي هذه الأفكار في سياق الانقسامات الداخلية في الغرب حول صورته ومكانته في العالم. وبينما يؤكد البعض على ضرورة الحفاظ على أمان إسرائيل، يرى آخرون أن الصمت أمام الظلم يجب أن ينتهي.
وبهذه التطورات، يستمر الصراع الفكري داخل النخب الغربية، حيث تبدو القيم الأخلاقية مهددة بزلزال هوياتي.
للمزيد: تابع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون