الجارديان تكشف عن نقص الأدلة في مزاعم إسرائيل حول مستشفى الشفاء
خاضت إسرائيل معركة إعلامية حول مزاعمها بأن مستشفى الشفاء في قطاع غزة يُستخدم كمقر عسكري لفصائل المقاومة الفلسطينية. رغم المحاولات الجادة التي قام بها الجيش الإسرائيلي في توثيق هذه الادعاءات من خلال الصور واللقطات، إلا أن تحقيقًا لصحيفة "الجارديان" البريطانية كشف عن فشل تلك المحاولات في تقديم أدلة مقنعة.
تظهر الشكوك حول صحة الادعاءات المقدمة في لقطات الفيديو التي نشرها الجيش الإسرائيلي، حيث أشارت التحليلات إلى أن المشاهد تقتصر على صور متفرقة لمجموعات صغيرة من الأسلحة، دون ظهور تجهيزات عسكرية ضخمة كما زُعم.
يأتي هذا في سياق استمرار الدعم الدولي لإسرائيل، حيث رفضت بريطانيا وألمانيا وحتى الولايات المتحدة دعوات وقف إطلاق النار، مبررة ذلك بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
أكدت "الجارديان" أن الجهود الإسرائيلية في تقديم لقطات من داخل مستشفى الشفاء قد أخفقت في تقديم دليل قاطع يدعم ادعاءاتها. وفي هذا السياق، أشارت المحامية مي الساداني، المديرة التنفيذية لمعهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط في واشنطن، إلى فشل إسرائيل في تقديم أي دليل يبرر استهداف المستشفيات وفقًا لقوانين الحرب.
وبينما أكدت بريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة دعمها لإسرائيل، فإن تقرير "الجارديان" أظهر غياب الأدلة المقنعة التي يمكن أن تدعم تلك المواقف. وفي هذا السياق، قدمت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ادعاءات مستقلة استنادًا إلى استخباراتها، حيث وصفت المستشفى بأنه مقر قيادة لحركة حماس.
يُشير التقرير إلى أن هذا الغياب من الأدلة يذكر بإخفاقات المخابرات الأمريكية في الماضي، مما يزيد من التوترات الداخلية في الإدارة الأمريكية ويعزز عزلتها على الساحة العالمية.
للمزيد: تابع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون