عيون تبكي البراءة: حصيلة مروعة لأطفال غزة في يوم الطفولة
تجتاح صرخات الميلاد والموت قطاع غزة، حيث تستمر المأساة في التصاعد في اليوم العالمي للطفولة. مشاهد لا تُحتمل تظهر آثار العدوان الإسرائيلي الغاشم، حيث يحمل الآباء أشلاء أطفالهم، والبراعم تحت الأنقاض، والأطفال يعيشون في حالة هلع بسبب الدمار الواسع الذي أحاط بمدنهم، دون وجود تبرير لهذا العنف الذي طال أحلامهم.
في هذا السياق، تتزامن مجازر جيش الاحتلال الإسرائيلي مع اليوم العالمي للطفولة، والذي يبرز انتهاكات حقوق الطفل وسط صمت دولي يكاد يكون مؤلمًا. الأرقام تروي قصة الكوارث والابادة الجماعية، حيث أكثر من 5 آلاف طفل، بينهم أكثر من 3 آلاف طالب، استشهدوا منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر الماضي، وهو رقم يؤكد على تفاقم الأزمة.
وفقًا لوزارة التربية والتعليم الفلسطينية، فإن الأطفال يفقدون حقهم في الحياة والتعليم، حيث تناشد المؤسسة الدولية حماية حقوق أطفال فلسطين وطلاب المدارس، والوقوف ضد الاحتلال وانتهاكاته المتواصلة.
الأرقام اليومية التي تصدرها وزارة الصحة الفلسطينية تكشف عن حجم الكارثة، حيث يُعلن عن أكثر من 420 طفل يتعرضون للقتل أو الإصابة يوميًا، بينهم رضع لم يتجاوز عمرهم بضعة أشهر.
وفي سياق متصل، يعيش أطفال غزة في خطر المجاعة وتفشي الأوبئة بسبب شح المياه، حيث يصبحون عرضة للأمراض المنقولة بالمياه، ويضطرون لتناول المياه المالحة، مما يتسبب في إصابتهم بالجفاف والإسهال والأمراض المعدية.
وتتجه مصر بجهودها لتقديم المساعدة للفلسطينيين في غزة، حيث استقبلت معبر رفح الأطفال المبتسرين في حالة صحية سيئة، ونقلتهم إلى مصر لتلقي الرعاية اللازمة في المستشفيات المصرية.
مع استمرار الهجمات على الأطفال والرضع في غزة، يظل يوم الطفل العالمي شاهدًا على التناقض في المعايير الدولية والصمت المستمر تجاه جرائم الاحتلال.
للمزيد: تابع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون