ذكرى ميلاد أسمهان: فن ملائكي تجسد في صوت راقٍ
في هذا اليوم السبت، نحتفل بذكرى ميلاد أسمهان، الفنانة التي تركت بصمتها العذبة في عالم الفن. رغم قصر مشوارها الفني، إلا أنها استطاعت أن تترك بصمة فنية تاريخية، بدءًا من بداياتها المبكرة إلى تعاونها المميز مع شقيقها الفنان الراحل فريد الأطرش.
لم يكن يوم طفولة أسمهان يشير إلى المشوار الفني الكبير الذي كان في انتظارها. كانت تجلس بجوار الفونوغراف في المدرسة، تستمع إلى أشعار أم كلثوم وأصوات المطربين. وكانت المفاجأة عندما كانت تغني بصوتها الشجي في إحدى المناسبات، حيث أدهلت شقيقها وأفراد عائلتها بجمال صوتها.
أسمهان، التي كانت مرتبطة بشدة بأخيها فريد الأطرش، عاشت علاقة فنية قائمة على الحب والتفاهم. كان فريد أول من رعى موهبتها وشاركها الغناء في عروض فنية ناجحة. وكانت تجاربها الفنية مع والدتها وأخيها الراحل بداية رحلة فنية استثنائية.
قال محمد عبد الوهاب، موسيقار الأجيال، عن أسمهان: "فتاة صغيرة ولكن صوتها صوت امرأة ناضجة". اسمها نفسه يحمل معاني السيطرة والهيبة، وهو اسم أضاء سماء الفن بتألقها.
تنافست أسمهان مع كبار نجوم عصرها مثل أم كلثوم، وفتحت لنفسها أبواب الشهرة والاعتراف. لم تقتصر أعمالها على تعاونها مع أخيها، بل استعانت بمواهبها لجذب أفضل الملحنين إليها، منهم محمد القصبجي ورياض السنباطي والنجم الراحل محمد عبد الوهاب.
في هذا اليوم الخاص، نستذكر أسمهان وإرثها الفني الذي باقٍ في قلوب محبيها وفي تاريخ الفن العربي.
للمزيد: تابع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون