الصين تنشر قواتها البحرية والجوية لتتبع مدمرة أمريكية في بحر الصين الجنوبي
أثيرت التوترات بين الصين والولايات المتحدة مجددًا في سياق الأحداث التي شهدتها مياه بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، حيث اتهمت واشنطن الصين بتصعيد الأوضاع بعد إبعاد الجيش الصيني لسفينة حربية أمريكية زُعِمَ أنها كانت تقوم برحلة روتينية بحرية، وفقًا لتقرير "رويترز".
وفي تصعيد جديد للأزمة، نشرت قيادة المسرح الجنوبي لجيش التحرير الشعبي الصيني عبر حسابها الرسمي على WeChat، اليوم الأحد، بيانًا أكدت فيه نشر القوات البحرية والجوية الصينية لتتبع ومراقبة وتحذير ما وُصِفَتْ بـ"المدمرة الأمريكية".
وأكدت البحرية الأمريكية أن المدمرة "هوبر" تحافظ على حقوق الملاحة في بحر الصين الجنوبي بالقرب من جزر باراسيل، مشيرة إلى التزامها بالقانون الدولي.
يُشار إلى أن الصين تطالب بالسيادة على بحر الصين الجنوبي، الذي يعتبر ممرًا حيويًا للتجارة البحرية بقيمة تريليونات الدولارات سنويًا، ويشمل أجزاء يطالب بها أيضًا الفلبين وفيتنام وإندونيسيا وماليزيا وبروناي. وقد نفت محكمة التحكيم الدائمة في عام 2016 أساسية ادعاءات الصين في هذا الصدد.
في هذا السياق، بدأت الفلبين وأستراليا دوريات بحرية وجوية مشتركة في المنطقة، ردًا على اتهامات الصين لمانيلا بتجنيد قوات أجنبية لدوريات في بحر الصين الجنوبي.
وفي ردها على التصاعد الحالي، اعتبرت الصين أن الولايات المتحدة هي المسؤولة عن تصاعد المخاطر الأمنية في المنطقة، معتبرة الحادث الأخير دليلاً على ذلك. وقد أكدت الولايات المتحدة، خلال محادثات جرت في وقت سابق هذا الشهر، مخاوفها بشأن التصرفات "الخطيرة وغير القانونية" للصين في بحر الصين الجنوبي.
للمزيد: تابع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون