سر مكاسب سوق النفط رغم تضخم الانتاج والخوف من سلالة اوميكرون
في الوقت الذي انتشر فيه متحور اوميكرون، اعتقد الخبراءانهيار سوق النفط الذي يعاني بالفعل من التضخم في الانتاج وتراجع الطلب، الا ان ما حدث كان عكس ذلك، حيث تجاوزت أسعار الخام 80 دولارًا للبرميل الأسبوع الماضي، في وقت ضربت مجموعة من قيود العرض المنتجين من كندا إلى روسيا.
وقال مايكل تران، محلل استراتيجي للسلع في RBC Capital Markets: "استعاد الاتجاه الصعودي السرد.. مع تحسن الطلب، وتشديد المخزونات، والأسئلة المتعلقة بقدرة أوبك على رفع الإنتاج، هناك إشارات إلى مزيد من التفاؤل"، وفق ما نقلته "بلومبرغ".
تحدث تحركات أسعار النفط مفعولا بشكل أكبر وأسرع من أي سلعة أخرى، لأنها تنتقل على الفور تقريبًا إلى تكلفة المنتجات النهائية مثل البنزين والديزل ووقود الطائرات. هذا الشهر، اندلعت أعمال شغب في جميع أنحاء كازاخستان بعد أن سمحت الحكومة هناك بارتفاع سعر غاز البترول المسال، وهو وقود رئيسي.
وتعني الديناميكية أن الأسعار ستراقب عن كثب من قبل البنوك المركزية التي تحاول السيطرة على التضخم، بينما تعزز في الوقت نفسه النمو الاقتصادي مع خروج الدول من جائحة كوفيد-19.
في ما يتعلق بالطلب على النفط، أشارت أوبك وحلفاؤها من الدول المنتجة إلى أنهم واثقون من أن الفيروس لن يعرقل التعافي، وسيواصلون استراتيجيتهم لاستعادة الإنتاج تدريجيًا والذي توقف خلال الوباء.
وبينما لا تزال المجموعة تقول إنها تعتقد أن الأسواق تتجه مرة أخرى إلى زيادة العرض، فإن توقعاتها لهذا الربع أصبحت أقل تشاؤمًا بشكل ملحوظ، حيث أن نمو العرض من منافسيها مخيب للآمال. وترى مجموعة "أوبك+" زيادة قدرها 1.4 مليون برميل يوميًا في الربع الأول، أي أقل بنسبة 25٪ من توقعاته قبل شهر.