«خليجيون» خاص| العدوان على غزة يتصدر «قمة التعاون» اليوم.. ومحللون: لا خطر على أمن الخليج
يتوقع محللون أن يتصدر النقاش حول تداعيات العدوان الإسرائيلي على غزة والوساطة القطرية أجندة أعمال القمة الخليجية الـ 44 على مستوى القادة التي تلتئم في العاصمة القطرية اليوم الإثنين، بمشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهو أول لقاء يعقد في الدوحة بعد المصالحة بين قطر وكل من السعودية والإمارات والبحرين في العام 2021.
وتشير الدكتورة آمنة عبد الله صادق، الأستاذة بقسم دراسات الخليج، بجامعة قطر، في قراءة تحليلية إلى «وجود إجماع خليجي على ضرورة الوقف الفوري للعدوان على الفلسطينيين».
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا شرسًا على قطاع غزة، أسفر حتى الآن عن استشهاد 15523 شخصًا معظمهم من الأطفال والنساء وإصابة 41316 آخرين وفقدان الآلاف، وذلك بحسب أحدث الإحصاءات التي أعلنتها السطات الصحية في القطاع.
وما بين اندلاع العدوان وحتى اللحظة، يرصد مراقبون حضورًا خليجيًا لافتًا في الجهد السياسي والتفاوضي لتبادل الأسرى وإنقاذ المدنيين في القطاع.
الوساطة القطرية
وإلى جانب أطراف إقليمية ودولية أخرى لاسيما مصر والولايات المتحدة، قادت قطر جهود وساطة انتهت إلى الهدنة الإنسانية المؤقتة وتبادل الأسرى من النساء والأطفال بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، وما لبث أن كسرها الاحتلال باستئناف العدوان على غزة.
لكن الدوحة تعهدت بمواصلة «جهودها مع الدول الفاعلة كافة لاستئناف الهدنة وصولاً إلى وقف دائم لإطلاق النار»، وفق كلمة وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي بالدوحة، الاحد الماضي.
الحبسي: «القمة ستُسفر عن قرارات تصب في مسار استئناف الوساطة القطرية - المصرية لوقف الحرب في غزة»
ويتوقع المعلق السياسي العماني يوسف الحبسي، في تصريح خاص لـ«خليجيون» أن «تُسفر القمة عن قرارات تصب في مسار استئناف الوساطة القطرية - المصرية لوقف الحرب والعودة إلى مسار السلام الذي طالما انتهجه قادة دول المجلس من أجل إقامة دولة فلسطين المستقلة».
وعلى نحو أكثر شمولاً، يتوقع المحلل السياسي القطري جابر الحرمي في مقال بصحيفة «الشرق» القطرية «أثرًا وفاعلية للقرار الذي سيخرج عن قمة الدوحة لدى المجتمع الدولي وصناع القرار، ليس بخصوص وقف العدوان فقط بل أيضًا بخصوص الحلول المطروحة للقضية الفلسطينية»، موضحًا أن «دور دول الخليج أساسيًا في أي حل مستقبلي لقضية فلسطين».
وفي نوفمبر الماضي، استضافت العاصمة السعودية الرياض «القمة العربية الإسلامية»، وتشكلت على إثرها لجنة وزارية مشتركة يرأسها وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أجرت زيارات إلى عواصم دول القرار في مجلس الأمن الدولي، لحث المجتمع الدولي على وقف إطلاق النار في غزة.
غزة وأمن الخليج والحوثيين
يجتمع القادة الخليجيون في الدوحة وسط مخاوف إقليمية من اتساع دائرة الصراع في المنطقة مع التصعيد المستمر للعدوان الإسرائيلي على القطاع، خصوصًا ما يتصل بملف «أمن الخليج»، على خلفية هجمات المقاتلين الحوثيين على أهداف إسرائيلية.
ويشن الحوثيون ضربات بواسطة مسيرات وصواريخ يستهدفون فيها إسرائيل منذ العدوان على غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
الموافي: «صواريخ وهجمات الحوثي رسائل تعاطف شكلية مع غزة، ولا تشكل تهديدًا حقيقيًا على منطقة الشرق الأوسط والخليج»
ويستبعد المحلل السياسي المختص في الشأن الخليجي د.عبد الحميد الموافي أيَّ تأثير لهذه الهجمات على «أمن الخليج»، ويقول في تصريح لـ«خليجيون» إن «صواريخ وهجمات الحوثي هي رسائل تعاطف شكلية مع غزة لا تؤثر على مجرى الحرب، ولا تشكل تهديدًا حقيقيًا على منطقة الشرق الأوسط والخليج».
ويوم الأحد، أسقطت مدمرة أميركية ثلاث طائرات مسيرة خلال تقديمها الدعم لسفن تجارية في البحر الأحمر استهدفتها هجمات من اليمن، بعد إعلان الحوثيين أنهم شنوا «عملية استهداف لسفينتين إسرائيليتين في باب المندب» الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن.
لماذا يشارك أردوغان في قمة الدوحة؟
في هذه الأثناء، من المقرر أن يشارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أعمال قمة مجلس التعاون، وفقما نقل موقع «الشرق الإخباري» عن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي. ولم تتضح أسباب مشاركة أردوغان الذي بدأ زيارة رسمية، أمس الاثنين، إلى قطر بدعوة من أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية.
ويرجع الحرمي هذه المشاركة إلى ما «تمثله تركيا من ثقل وازن بين الدول الإسلامية، وعلى مستوى العلاقات الخليجية التركية، إذ تعتبر أنقرة شريكًا إستراتيجيا لدول الخليج»، حسب تعبيره.
اقرأ أيضًا
- قافلة مساعدات إغاثية كويتية جديدة لـ «غزة»
- مساعدات كويتية جديدة لإغاثة غزة (صور)
- بعد ساعات من سحب مفاوضين إسرائيليين.. ماذا قال أمير قطر لـ«ماكرون»؟