انتهاء أزمة إضراب هوليوود باتفاق الـ«مليار دولار»
توصل الممثلون واستوديوهات هوليوود، اليوم الأربعاء، إلى اتفاق ينهي إضرابًا شلّ القطاع السينمائي والتلفزيوني في الولايات المتحدة على مدار عدة أشهر وكلّف الاقتصاد الأميركي المليارات.
وأفادت نقابة «ساغ- أفترا»، وهي إحدى أكبر نقابات الممثلين في الولايات المتحدة، بأن الممثلين في هوليوود صادقوا على اتفاق سبق أن توصلوا إليه مع الاستوديوهات، لإنهاء الإضراب، بحسب وكالة «رويترز».
مكافآت وأرباح للممثلين تزيد عن مليار دولار
وأشارت النقابة إلى أن 78% من أعضائها الذين أدلوا بأصواتهم، صادقوا على الاتفاق الجديد الذي يمتد لسنوات عدة. وقالت رئيسة النقابة فران دريشر، في بيان، «إنه عصر ذهبي لساغ أفترا. نقابتنا لم تكن بهذه القوة قط».
وينص الاتفاق على مكافآت وأرباح للممثلين تزيد عن مليار دولار، ويحدد ضمانات تحميهم من استخدام الاستوديوهات لتقنية الذكاء الاصطناعي، على ما ذكرت النقابة.
تحالف المنتجين: استئناف العمل بزخم
ولقي الاتفاق ترحيبًا من تحالف منتجي الأعمال السينمائية والتلفزيونية (AMPTP) الذي يمثل «نتفليكس» و«وولت ديزني» وشركات إنتاج أخرى. وقال في بيان «مع هذه المصادقة، سيتمكن القطاع ومختلف العاملين فيه من استئناف العمل بزخم».
وكانت المفاوضات بين النقابة والاستوديوهات تجري بصورة شبه يومية خلال الأسابع الماضية، بمشاركة الرؤساء التنفيذيون لكل من «ديزني» و«نتفليكس» و«وارنر براذرز» و«يونيفرسال».
الاتفاق مع الممثلين زيادة في الحد الأدنى للأجور بنحو 8% مقارنة باتفاق سابق،
وخلال الأسابيع الماضية، تزايدت الحاجة إلى إنهاء الإضراب، حيبث يعاني الممثلون العاطلون عن العمل صعوبات متزايدة لتغطية نفقاتهم.
6 مليارات دولار تكلفة إضراب هوليوود
ومرّ القطاع بإضراب تاريخي مزدوج، إذ عندما بدأ الممثلون إضرابهم في منتصف يوليو، كان كتاب السيناريو مضربين منذ مطلع مايو. ولم تشهد هوليوود أزمة مماثلة منذ العام 1960. وتُقدّر التكلفة الإجمالية المترتبة عن توقف صناعة السينما في هوليوود في الأشهر الأخيرة بما لا يقل عن ستة مليارات دولار، بحسب أحدث مراجعات للاقتصاديين.
ويتضمن الاتفاق مع الممثلين زيادة في الحد الأدنى للأجور بنحو 8% مقارنة باتفاق سابق، مما يشكل أعلى زيادة على الرواتب تُقرّ منذ عقود، رغم أنها أقل ممّا طلبه الممثلون في الأساس.