بتكلفة 4 مليارات دولار.. الإمارات تدشن أكبر مشروع للطاقة الشمسية المركزة على مستوى العالم
دشن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، اليوم الأربعاء، أكبر مشروع للطاقة الشمسية المركزة على مستوى العالم، ضمن المرحلة الرابعة من «مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية» بدبي، وفق مانشرته (وام).
وقال بن راشد آل مكتوم إن «دولة الإمارات تتبنى رؤية واضحة وأهدافا محددة للتحول إلى واحدة من أكثر دول العالم استدامة، وهو ما يتضح في إطلاقها مشاريع نوعية للطاقة النظيفة والمتجددة بحلول مبتكرة تدمجها في مختلف المجالات الاقتصادية.. ومجمع الطاقة الشمسية يعكس التزامنا بتأسيس بنية تحتية عالمية المستوى تحقق أهداف الاستدامة وتضع أسسا متينة لمستقبل صديق للبيئة»، وفق الوكالة الرسمية.
تكلفة المشروع تتجاوز 15 مليار درهم (4 مليارات دولار)، بحسب ما قاله الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، في منشور على حسابه الرسمي على منصة «إكس».
أكبر مشروع استثماري يستخدم ثلاث تقنيات مشتركة
تعد المرحلة الرابعة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، التي ستصل قدرتها الإنتاجية إلى 950 ميجاوات، أكبر مشروع استثماري يستخدم ثلاث تقنيات مشتركة لإنتاج الطاقة النظيفة تشمل منظومة عاكسات القطع المكافئ بقدرة إجمالية 600 ميجاوات، وبرج الطاقة الشمسية المركزة بقدرة 100 ميجاوات، بالإضافة إلى ألواح شمسية كهروضوئية بقدرة 250 ميجاوات، باستثمارات تصل إلى 15.78 مليار درهم وفق نظام المنتج المُستقِل للطاقة.
يضم المشروع أعلى برج للطاقة الشمسية المركزة في العالم بارتفاع 263.126 متراً، وأكبر سعة تخزينية للطاقة الحرارية بقدرة 5، 907 ميجاوات ساعة، وذلك وفق غينيس للأرقام القياسية العالمية.
* 320 ألف مسكن
ويعد المُستقبِل الشمسي أعلى البرج قلب المحطة وأهم جزء فيها حيث يتم فيه استقبال أشعة الشمس وتحويلها إلى طاقة حرارية، ويحتوي على أكثر من 1000 أنبوب رقيقة السماكة ليسمح بامتصاص أشعة الشمس وانتقالها للملح المنصهر المتواجد داخل هذه الأنابيب.
وسيزود المشروع ما يقرب من 320 ألف مسكن بالطاقة النظيفة والمستدامة، ويخفض انبعاثات الكربون بحوالي 1.6 مليون طن سنوياً، ما يعزز دور دبي كقطب عالمي رائد في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة والعمل المناخي.، كما جاء في تقرير (وام).
مشروع المرحلة الرابعة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية جاء بناءً على توجه الدولة بتنفيذ صرح عالمي يتفوق على مثيلاته في العالم، إذ يتضمن المشروع أعلى برج للطاقة الشمسية المركزة وأكبر قدرة لتخزين الطاقة الحرارية في موقع واحد على مستوى العالم، كما يتميز بأعلى كفاءة وأدنى كلفة ممكنة لإنتاج الطاقة المتجددة على مدار الساعة.
* ثلاث تقنيات مشتركة.
تستخدم المرحلة الرابعة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية ثلاث تقنيات مشتركة لإنتاج الطاقة النظيفة: منظومة عاكسات القطع المكافئ بقدرة إجمالية 600 ميجاوات (3 وحدات بقدرة 200 ميجاوات لكل منها)، وبرج الطاقة الشمسية المركّزة بقدرة 100 ميجاوات (بتقنية الملح المنصهر)، وألواح شمسية كهروضوئية بقدرة 250 ميجاوات.
ويستخدم المشروع 70، 000 من المرايا العاكسة (heliostats) التي تتبع حركة الشمس، ويعمل المُستقبِل الشمسي في أعلى البرج على تحويل أشعة الشمس الى طاقة حرارية، ويحتوي على أكثر من 1000 أنبوب رقيقة السماكة ليسمح بامتصاص أشعة الشمس وانتقالها للملح المنصهر المتواجد داخل هذه الأنابيب.