اصطدام سفينة بجسر في قناة السويس.. ومصر: الملاحة «منتظمة»
أعلنت هيئة قناة السويس المصرية تعطل سفينة حاويات خلال عبورها المجرى الملاحي للقناة اليوم الأربعاء، فيما تجري عمليات قطر وتعويم السفينة.
ودفعت هيئة قناة السويس، بأربعة قاطرات لإتمام عملية قطر سفينة الحاويات ONE ORPHEUS بعد فقدانها التوجيه إثر عطل بدفتها أدى إلى اصطدامها بكوبري المنسي، وذلك خلال عبورها للقناة ضمن قافلة الجنوب في رحلتها قادمة من سنغافورة ومتجهة إلى هولندا، وفق
تصريحات الفريق أسامة ربيع رئيس الهيئة. وأشار رئيس الهيئة إعطاء تعليمات بالرباط للسفن خلفها بمجرد تلقي مركز مراقبة الملاحة الرئيسي الإخطار بحدوث عطل في دفة السفينة في الكيلو متر 74 ترقيم وفقدانها التوجيه، مشيرا الدفع على الفور بـ ٤ قاطرات للتعامل مع الموقف.
ويبلغ طول السفينة المتعطلة 336 مترا، وعرضها 46 مترا وحمولتها 101 ألف طن، وفق بيان هيئة قناة السويس، أن مضيفة أنه يجري العمل حاليا علي توصيل أسلاك القاطرات بالسفينة تمهيدا لقطرها وذلك بعد التأكد من سلامتها.
في السياق نفسه، وجه الفريق أسامة ربيع رسالة طمأنة بشأن عدم تأثر حركة الملاحة بالقناة من هذا الموقف الطارئ، مؤكدا عبور جميع السفن القادمة من اتجاه الشمال بشكلها المعتاد، وانتظام حركة الملاحة القادمة من اتجاه الجنوب بعد تحويل عبور سفن قافلة الجنوب من القناة الجديدة إلى القناة الأصلية.
ونقلت وساٍئل إعلام مصرية عن مصادر مسؤولة، القول إن 4 سفن فقط متوقفة في القناة تنتظر تعويم السفينة المتعطلة، لاستئناف العبور، ونقلت موقع «المصري اليوم» عن المصدر نفسه القول إن باقي السفن عبرت من خلال التفريعة الغربية، وفق الموقع المصري. ولفتت المصادر إلى أن قافلة الشمال المتجهة إلى جنوب قناة السويس تسير بانتظام دون أي مشاكل، فيما تجري الآن أعمال تعويم السفينة الشاحطة بالقناة من قبل قاطرات الهيئة التي تم الدفع بها لسرعة إنهاء الأزمة.
تكررت حوادث تعطل الملاحة في مجرى قناة السويس خلال النصف الأول من العام الجاري، إذ جنحت وتعطلت أربع سفن بأحجام مختلفة بالممر المائي الأبرز عالميا، لأسباب مختلفة بعضها يتعلق بحجم السفن المارة بالقناة وحالة الطقس أثناء العبور وعدم ازدواج المجرى الملاحي على كامل المسار الملاحي، إضافة إلى الأخطاء البشرية التي قد يقع فيها طاقم الإرشاد البحري وقباطنة السفن، وفق هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
ونجحت قاطرات هيئة قناة السويس في مايو الماضي في تعويم سفينة شحن ترفع علم هونغ كونغ خلال أقل من ساعتين على جنوحها إثر عطل فني أصاب أجهزتها الملاحية، وهو الحادث الأخير في سلسة مشابهة تسببت في تعطل الملاحة مؤخرا.
قناة السويس أغلقت 9 مرات
تعرضت قناة السويس المصرية لأحداث سياسية وعسكرية وحوادث عارضة أدت لتوقف حركة الملاحة الدولية، كانت المرة الأولى التي أغلقت فيها قناة السويس أمام حركة الملاحة وعبور السفن، بعد افتتاح القناة بـ 13 عاما، في أعقاب الثورة العرابية في عام 1882، نتيجة الأحداث التي شهدتها البلاد والمقاومة العرابية لمنع الاحتلال الإنجليزي لمصر، ودام الأمر لمدة يومين.المرة الثانية، كانت في 10 يونيو 1885، عندما اصطدمت كراكة مع سفينة، وأدّى ذلك إلى غرق الكراكة وتعطّلت الملاحة 11 يوما. أما المرة الثالثة، فكانت يوم 2 سبتمبر 1905 عند الكيلو 18، عندما اصطدمت سفينتان، ما أدّى إلى اشتعال النار في إحداهما، وتسبّبت هذه الحادثة في تعطيل الملاحة 10 أيام.
وتوقفت حركة الملاحة في قناة السويس للمرة الرابعة في فبراير 1915، بسبب الحرب العالمية الأولى وغرق عدد من السفن في بوغاز بورسعيد، وفي المرة الخامسة، أثناء الحرب العالمية الثانية في الفترة من 28 أغسطس 1940 إلى 27 يوليو 1942. كما تعطلت حركة عبور السفن في القناة للمرة السادسة في سبتمبر 1952 بسبب غرق إحدى السفن عند الكيلو 85 في القطاع الشمالي بالقرب من مدينة بورسعيد.العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، توقفت حركة الملاحة للمرة السابعة حين أغرق داخلها 48 سفينة وقاطرة وقطعة بحرية، وأعيد افتتاحها في عام 1957.
وكان الإغلاق الثامن، عقب حرب 5 يونيو 1967، وهو ما تسبب في توقف قناة السويس ومنع مرور السفن فيها لمدة 8 سنوات، بدأت من 5 يونيو 1967 إلى 4 يونيو 1975، وهي الفترة التي تكبد العالم فيها خسائر فادحة بسبب إغلاقها، مما اضطر السفن إلى اللجوء إلى طريق رأس الرجاء الصالح والمرور حول إفريقيا، حتى افتتحها الرئيس الراحل أنور السادات في 5 يونيو 1975 بعد توقيع اتفاقية فض الاشتباك الثاني بين مصر وإسرائيل.حركة ملاحة قناة السويس تعطلت للمرة التاسعة بعد جنوح سفينة الحاويات العملاقة "إيفر غيفن" إلى مسارها في الممر المائي، في مارس 2021 واستمر الإعلاق لمدة 6 أيام بعد نجاح عملية تعويم السفينة.