مجلس الأمن ينطلق من العريش للتحقيق في «جرائم إسرائيل»
زار وفد من مجلس الأمن الدولي، اليوم الإثنين، مدينتي العريش ورفح للاطلاع على سير العمليات الإنسانية والطبية المقدمة لدعم جهود الإغاثة للفلسطينيين في قطاع غزة، والوقوف على المعوقات المفروضات على إرسال تلك المساعدات من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حسب بيان صادر عن الخارجية المصرية.
وأشار الناطق باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد إلى أن زيارة الوفد «جاءت بالتنظيم والتنسيق بين بعثتى مصر والإمارات لدى الأمم المتحدة، وفى إطار عضوية دولة الإمارات الحالية بمجلس الأمن».
المبادرة الإماراتية تأتي بعد أيام قليلة من تحذير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن آلاف الأشخاص في القطاع الفلسطيني المحاصر «يتضورون جوعا»، إذ أرسلت الإمارات مساعدات إنسانية إلى غزة، ضمن عملية «الفارس الشهم3»، وبلغت حصيلتها حتى السبت الماضي 101 طائرة شحن، بالإضافة إلى سفينة شحن، بإجمالي 5782 طن مساعدات إغاثية.
وعبرت أمس الأحد، 100 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إضافة إلى 3 شاحنات وقود تحمل 129 ألف لتر من السولار وشاحنتي غاز طهي منزلي، من خلال معبر رفح، بحسب بيان الهلال الأحمر المصري.
توقيت هام
و أوضح أبو زيد أن «بين مهام أعضاء مجلس الأمن، الوقوف على المعوقات المفروضة من سلطات الاحتلال الإسرائيلي علي دخول شاحنات المساعدات وإجلاء الجرحي من معبر رفح».
وقال إن «زيارة أعضاء مجلس الأمن إلى كل من العريش ورفح تأتى فى توقيت مهم للغاية يقف فيه مجلس الأمن عاجزاً، للأسف الشديد، عن اتخاذ قرار بوقف إطلاق النار فى قطاع غزة ووضع حد للاستهداف المستمر للمدنيين وتوفير الحماية لهم وتأمين احتياجاتهم الأساسية».
وأضاف، أن «زيارة الوفد تتزامن الزيارة مع الانخراط الحالى لمجلس الأمن فى مناقشة مشروع القرار العربى/الإسلامى، الذى صاغته مصر نصه الأولى، لتدشين آلية فعالة تسمح بدخول المساعدات إلى القطاع بشكل سلس وتضع حلولاً للتحديات والمعوقات القائمة المفروضة من جانب إسرائيل».
ضغوط مصرية أميركية على إسرائيل لإيصال المساعدات إلى غزة
وقالت مصادر مصرية وفلسطينية إن «مصر والولايات المتحدة تمارسان ضغوطاً لحث إسرائيل على زيادة حجم المساعدات التي تدخل قطاع غزة».
وحسب تقرير نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية، الإثنين الماضي، فإن منسق أعمال حكومة الاحتلال الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية غسان عليان، زار القاهرة في الأول من ديسمبر الجاري، وناقش مع مسؤولين أمنيين مصريين استمرار إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وفشل مجلس الأمن الدولي، الجمعة الماضية، في تبني قرار يطالب بوقف إطلاق نار إنساني في غزة، بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض الفيتو، إذ تعد وتعد هذه المرة الثانية من نوعها التي يخفق فيها مجلس الأمن في إعتماد مشروع قرار لوقف إطلاق النار بغزة، بسبب استخدام الولايات المتحدة حق النقض الفيتو.