اهتمام إندونيسي متزايد بالقضية الفلسطينية
أظهرت إندونيسيا اهتمامًا متزايدًا خلال الأشهر الماضية بالقضية الفلسطينية، على مستويات مختلفة سياسية ودبلوماسية وإنسانية، برزت مع بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي أسفر عن أكثر من 18 ألف شهيد ومئات الآلاف المصابين والمفقودين والنازحين.
في آخر المواقف الإندونيسية الداعمة لأهالي غزة، قدمت جمعية «نهضة العلماء» وهي أكبر جمعية إسلامية رسمية بالعالم، دعمًا ماليًا عن طريق «بيت الزكاة والصدقات» التابع لمشيخة الأزهر الشريف.
«نهضة العلماء» تقدم 5 مليارات روبية (224 ألف دولار أميركي) لدعم أهالي غزة
وقال مصدر بالجمعية لـ«خليجيون»، إن الدعم المُقدَّم يبلغ 5 مليارات روبية (224 ألف دولار أميركي)، جرى تسليمه إلى «بيت الزكاة والصدقات»، استجابة لنداء شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، الذي أطلق حملة «أغيثوا غزة» تحت شعار «جاهدوا بأموالكم.. وانصروا فلسطين»، لدعم قطاع غزة وفلسطين.
وفد إندونيسي في مشيخة الأزهر
وزار الوفد الإندونيسي مقر جمعية بيت الزكاة بمقر مشيخة الأزهر للتبرع المالي وإعلان التضامن مع الفلسطينيين في قطاع غزة، والمشاركة في تجهيز القوافل الإغاثية التي جدد الدكتور الطيب النداء باستمرارها، نظرًا لتفاقم المأساة.
أكدت «جمعية نهضة العلماء» حرص الشعب الإندونيسي جمع التبرعات وتقديمها إلى بيت الزكاة والصدقات تحت إشراف شيخ الأزهر، نظرًا للمصداقية الكبيرة التي يحظى بها. قدم الوفد الإندونيسي الشكر لمؤسسة الأزهر وبيت الزكاة، مشيرًا إلى أن التبرعات من جانب الشعب الإندونيسي لن تتوقف.
وفتح «بيت الزكاة والصدقات» باب التبرعات المادية والعينية والمستلزمات الطبية لدعم أهالي قطاع غزة، منذ اليوم الأول لتعرض الشعب الفلسطيني للعدوان الإسرائيلي، وذلك في إطار برنامج «إغاثة» أحد برامج بيت الزكاة والصدقات، الذي يستهدف تقديم الدعم وتوفير المساعدات العاجلة.
وأظهرت إندونيسيا في الأسابيع الأخيرة موقفًا داعمًا للشعب الفلسطيني، ورافضًا للعدوان الإسرائيلي، في إطار الدعم العربي والإسلامي للقضية الفلسطينية. كما موّلت إندونيسيا مستشفى في شمال قطاع غزة، سبق أن زعم الاحتلال وجود شبكة من الإنفاق أسفله.
لكن وزارة الخارجية في إندونيسيا قالت «إن المستشفى الإندونيسي في غزة منشأة بناها الشعب الإندونيسي بالكامل لأهداف إنسانية تتمثل في خدمة الحاجات الطبية للشعب الفلسطيني في غزة».
وانضمت مدن إندونيسية خلال الأسابيع الماضية إلى موجة الاحتجاجات العالمية الداعمة للشعب الفلسطيني، من بينها تظاهرة حاشدة في مدينة بيكاسي شهدت مشاركة ضخمة لمتظاهرين طالبوا بـ«طرد الغزاة الإسرائيليين من فلسطين»، ومقاطعة البضائع القادمة من إسرائيل وحلفائها.