أسعار النفط تتكبد خسائر جديدة.. خام برنت بـ73.2 دولار
عززت أسعار النفط خسائرها اليوم الأربعاء في التعاملات الآسيوية، بعد أن هبطت أكثر من 3% إلى أدنى مستوياتها في ستة أشهر في الجلسة السابقة بفعل مخاوف بشأن فائض العرض والطلب.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم فبراير شباط سنتا إلى 73.23 دولارا للبرميل بحلول الساعة 0207 بتوقيت جرينتش. وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم يناير/ 2 سنتاً إلى 68.59 دولاراً للبرميل، وفق وفق وكالة رويترز.
تعثرت السوق في التعاملات الليلية، إذ عززت مؤشرات التضخم الأميركية - التي جاءت أقوى من المتوقع لشهر نوفمبر- وجهة نظر ترجح أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في أوائل العام المقبل، الأمر الذي سيؤثر على الاستهلاك.
وفي الوقت نفسه، قال محللو «إي إن زد» إن المتوسط الأسبوعي لصادرات الخام الروسي قفز إلى أعلى مستوى منذ يوليو، مما أدى إلى تفاقم المخاوف من زيادة العرض وإلقاء المزيد من الشكوك على اتفاق خفض الإنتاج الأخير من قبل منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، فيما يسمى أوبك +.
كما رفعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية توقعاتها للإمدادات في 2023 بمقدار 300 ألف برميل يوميا إلى 12.93 مليون برميل يوميا من تقريرها السابق، في أحدث تقرير لها عن توقعات الطاقة على المدى القصير. وتضع التوقعات الهبوطية النفط على المسار الصحيح لمواصلة الانخفاض خلال الأسبوع، مواصلاً الاتجاه الذي استمر لسبعة أسابيع متتالية من الانخفاضات.
وقالت تينا تنغ، محللة السوق لدى «سي إم سي ماركتس»: إن اجتماع السياسة للبنك المركزي الأميركي الذي يختتم في وقت لاحق يوم الأربعاء سيحدد اتجاه الأسواق. وقال تنغ: «إن الموقف الأكثر تشدداً من المتوقع من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يتسبب في مزيد من الانخفاض في أسعار النفط الخام»
أسعار الفائدة الأميركية
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير. ومع ذلك، سوف يركز المستثمرون على آراء مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن الاقتصاد وتوقعاتهم لأسعار الفائدة في الأرباع القادمة. أصدرت الأمم المتحدة قرارا يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، حيث حذر الرئيس جو بايدن من أن إسرائيل بدأت تفقد الدعم الدولي بسبب مقتل المدنيين.
ودخل مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) الساعات الأخيرة من المفاوضات صباح اليوم الأربعاء، حيث واصلت الحكومات الجدل حول مستقبل النفط وأنواع الوقود الأحفوري الأخرى. وتعرضت مسودة الاتفاق يوم الاثنين لانتقادات لفشلها في الدعوة إلى التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري.