من رفح إلى جنين.. «مٌسيرات» الاحتلال توزع الموت على الفلسطينيين (فيديو)
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم القتل المتنقلة بحق الفلسطينيين ليس في قطاع غزة، وتحديدا مدينة رفح فحسب، بل وأيضا في مدينة جنين الضفة الغربية، تزامنا مع دخول العدوان على القطاع يومه الثامن والستين.
في قطاع غزة، استشهد 27 فلسطينيا على الأقل، فجر اليوم الخميس، في قصف نفذه طيران الاحتلال الإسرائيلي على منازل مواطنين في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.
وتقول مصادر محلية إن طيران الاحتلال نفذ سلسلة غارات مكثفة على مناطق واسعة في شمال قطاع غزة، وجنوب قطاع غزة، وتحديدا على مدينتي خان يونس ورفح، حيث استشهد 27 مواطنا على الأقل في قصف لمنزلي عائلتي عاشور وأبو ضباع في رفح. كما قصفت مدفعية الاحتلال حيي الدرج والتفاح شرق مدينة غزة، وبلدة جباليا في شمال القطاع.
الاحتلال متمسك باستمرار العدوان
وفي لهجة لا تخلو من العدوانية، تعهد رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتانياهو مواصلة الحرب في غزة متوجّها إلى لواء سلاح المدرعات الذي يقاتل في القتال بالقول «أريدكم أن تستمروا حتى آخر جندي. سنستمر حتى النهاية، حتى النصر، حتى إبادة حماس»، حسب زعمه.
وارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من أكتوبر الماضي، إلى أكثر من 18600 شهيد، ونحو 50600 جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وما يزال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات.
في الأثناء، تساقطت أمطار على مختلف أنحاء القطاع وهبطت درجات الحرارة، ما فاقم مصاعب الكثيرين من النازحين المقيمين في خيام في رفح مع نقص في الإمدادات الحيوية من الطعام ومياه الشرب والأدوية والوقود.وقال الفلسطيني إيهاب أبو جوف (23 عاما) «غمرت المياه كل الخيم. لا نعرف ماذا نفعل. الظروف هنا صعبة جدا»، وفق وكالة فرانس برس.
شهداء في جنين
أما في الضفة الغربية، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم الثالث على التوالي، ما أسفر عن استشهاد 11 مواطنا وإصابة واعتقال المئات.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية، صباح اليوم الخميس، استشهاد الشاب أيوب محمد صالح جلامنة (27 عاما)، متأثراً بجروحه جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على جنين ومخيمها لليوم الثالث على التوالي. وكانت الصحة، قد أعلنت الليلة الماضية، استشهاد المواطنين أحمد جمال أبو زينة (27 عاما)، والطفل بشار هيثم أبو زيد، وإصابة 10 آخرين، بينهم اثنان بجروح خطيرة، جراء قصف طائرة مسيّرة مجموعة من المواطنين في الحي الشرقي من مدينة جنين.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر أمنية ومحلية القول، أن «قوات الاحتلال قصفت منزلا مهجورا في الحي الشرقي من مدينة جنين بالقرب من مسجد خالد بن الوليد، واعتقلت المواطنين خالد كفاح أبو سرور وعمه إياد». وأضافت المصادر ذاتها، أن «قوات الاحتلال تواصل حملات المداهمة والتفتيش والاعتقالات في جنين ومخيمها، التي تتخللها أعمال تخريب وتكسير لمحتويات المنازل».
وقصفت قوات الاحتلال خلال عدوانها على جنين ومخيمها بالطائرات المسيرة عدة منازل في المخيم وحيي السيباط والشرقية، إضافة إلى تفجير صالون حلاقة، ومحلات تجارية، وفق (وفا).
وقال نادي الأسير إن «عدد حالات الاعتقال في محافظة جنين منذ بدء عدوان الاحتلال فجر الثلاثاء والمستمر حتى الساعة بلغ أكثر من 500، وقد جرى الإفراج عن أغلبيتهم بعد تحقيق ميداني تم معهم في معسكر (سالم)». فيما لم يتسنَّ التأكد من عدد مَن أبقى الاحتلال على اعتقالهم، والأعداد مرشحة للارتفاع مع تواصل حملات الاعتقال.
ودمرت قوات الاحتلال عشرات المركبات، وجرفت شوارع وبنى تحتية في مخيم جنين، والمناطق المحيطة به، كما نكلت بمئات المواطنين العزل. وأعلنت مديرية التربية والتعليم في جنين، تحويل التعليم اليوم الخميس إلى إلكتروني في المدينة ومخيمها، وأي بلدة يقتحمها الاحتلال، حفاظا على سلامة المعلمين والطلبة.