مصر تنتظر منه عوائد بمليارات الجنيهات في 2024.. ماهو سوق الكربون؟
تنتظر الحكومة المصرية تحقيق «عوائد مليارية» من «سوق الكربون» المستهدف إطلاقها محليًا في الربع الأول من عام 2024.
انضمام البورصة المصرية الثلاثاء الماضي، رسميا إلى مبادرة الاتحاد العالمي للبورصات من أجل المناخ، الهادفة للتعاون بين البورصات العالمية لخفض الانبعاثات المسببة للتغيرات المناخية. فتح أمامها أبواب «سوق الكربون» على مصراعيه، وفق «سكاي نيوز».
وروجت القاهرة أثناء مشاركتها في مؤتمر الأطراف ( كوب 28) بالإمارات، لـ«سوق الكربون»، أو ما يُصطلح على تسميته في مصر بـ«شهادات خفض الانبعاثات الكربونية».
وعرفت وزيرة البيئة المصرية، الدكتورة ياسمين فؤاد، في تصريحات سابقة «شهادات الكربون»، بأنها بمنزلة «أدوات مالية قابلة للتداول»، كوسيلة مبتكرة للتصدي للآثار السلبية للتغيرات المناخية، على أن تصدر لأي جهة تنفّذ مشروعات خفض غازات الاحتباس الحراري.
وأصدرت الهيئة العامة للرقابة المالية في مصر الضوابط الخاصة بتداول شهادات الكربون، سواء للشركات المحلية أو العالمية، وأعلنت وزيرة البيئة المصرية ياسمين فؤاد، استعداد مصر لإطلاق «سوق الكربون» في 2024.
دراسات «سوق الكربون»
وتقول مصادر حكومية مصرية، فضلَّت عدم ذكر اسمها إنه لم يتم تحديد سعر شهادات الكربون في مصر حتى الآن.
ومن المتوقع وفق المصادر أن تُحقق الدولة المصرية «عوائد بمليارات الجنيهات» من طرح تلك الشهادات في الفترة المقبلة.
وأوضحت المصادر لـ«اقتصاد سكاي نيوز عربية»، عدة نقاط أن الحكومة المعنية بمصر أعدت دراسات حول سعر بيع «شهادات الكربون» عالميا في الفترة الماضية.
وأشارت أن سعر بيع طن ثاني أكسيد الكربون المكافئ الذي تم خفضه بواسطة أحد المشروعات يتراوح يتراوح من 5 دولارات للطن في الصين، إلى 100 يورو في الأسواق الأوربية.
ويجري حاليًا في مصر حصر مشروعات مؤهلة لطرح «شهادات الكربون»، وفق معايير محلية ودولية، استعدادًا لطرحها قريبا، كما أن شهادات الكربون ستوفر مصدر تمويل إضافي للمشروعات التنموية التي تعمل عليها الدولة المصرية، وفق المصادر.
سوق الكربون الطوعية
وشهدت فعاليات النسخة السابقة من مؤتمر المناخ في مدينة شرم الشيخ العام الماضي، إطلاق أول شركة استثمار مباشر مصرية تعمل في سوق الكربون الطوعية، وهي الشركة المستهدف تفعيل أنشطتها خلال الفترة القليلة المقبلة.
أعلنت إدارة البورصة المصرية عن تدشين السوق الأفريقي الطوعي لتداول شهادات خفض الانبعاثات الكربونية.
ما هو سوق الكربون الطوعي؟
يعتبر سوق طوعي منظم لمساعدة الكيانات العاملة في مختلف الأنشطة الإنتاجية في مصر وإفريقيا على الإنخراط في أنشطة خفض انبعاثات الغازات الدفيئة سواء على جانب العرض من خلال الاستفادة من استصدار وبيع الشهادات الناتجة عن خفض الانبعاثات وتحقيق عائد مناسب لتغطية تكلفة الخفض، أو جانب الطلب الخاص بالشركات التي ترغب في تعويض انبعاثاتها الكربونية التي يصعب تخفيضها نظرًا لتكلفتها المرتفعة أو التي لا يمكن تجنبها.
قال أحمد الشيخ رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية إن سوق الكربون الطوعي بالبورصة المصرية خطوة مهمة نحو تعزيز التمويل المستدام والحد من مخاطر انبعاثات الغازات الدفيئة في مصر وإفريقيا والوصول إلى الحياد الكربوني، ويعكس التزام البورصة المصرية بتحقيق أهداف التنمية المستدامة ودعم المبادرات البيئية، ويأتي تفعيل سوق تعزيزًا وتأكيدًا لدور مصر الريادي في إفريقيا، حسب مواقع إخبارية مصرية.
كيف يتم التداول بسوق الكربون الطوعي؟
ولكي يتم التسهيل على الكيانات الاقتصادية المختلفة الانضمام للسوق من داخل وخارج مصر والقارة الأفريقية تم تدشين موقع إلكتروني خاص بسوق الكربون الطوعي والذي تم تصميمه وتشغيله، لكي تستطيع الشركات عرض كافة البيانات الخاصة بالمشروعات التي تم اصدار شهادات خفض الانبعاثات لها وذلك لاستكشاف السوق تمهيدًا لبدء التداول عليها من خلال نظام التداول والتسوية الذي تم تطويره بفكر وأيدي مصرية بشركة مصر لنشر المعلومات المملوكة للبورصة المصرية.